أخبار الآن | دبيالإمارات العربية المتحدة (فرانس برس)

تعد أوروبا القوة المالية الأكبر في كرة القدم العالمية، لكن التأثير الاقتصادي الذي يسببه تعليق المباريات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، بدأ يلقي بظلاله على اللعبة ويهدد بتداعيات كارثية على أندية القارة العجوز.

ومر أسبوعان تقريبًا منذ تعليق منافسات الغالبية العظمى من البطولات الوطنية ومسابقتي الأندية القاريتين (دوري الأبطال ويوروبا ليغ) في القارة العجوز، ويبدو أن هذا التجميد سيطول إلى أمد غير محدد، إذ بدأت بعض السلطات الكروية بتمديد التعليق حتى آخر شهر أبريل، بينما مددته أخرى حتى إشعار آخر. وفي ظل توقف المباريات، تجد الأندية نفسها عاجزة عن تحصيل مداخيل التذاكر أو عائدات البث التلفزيوني، ما يدفع غالبية المعنيين باللعبة الى إبداء خشيتهم من تسجيل خسائر مالية فادحة.

ففي إنكلترا، تشير التقارير إلى أن البريميرليغ قد يخسر 762 مليون جنيه إسترليني من عوائد حقوق البث فقط، بينما أشارت وكالةفرانس برسالفرنسية إلى دراسة أجرتها شركة “KPMG” الرائدة عالميًا في مجال المحاسبة، أفادت بأن إلغاء الموسم بشكل كامل في الدوريات الخمس الكبرى، سيكبّدها خسائر بقيمة إجمالية تتخطى أربعة مليارات يورو.

وبالنظر إلى هذه الأرقام التي يصعب تعويضها، يمكن تفهّم قلق البطولات والأندية من أن تطول فترة توقف المنافسات. وفي السياق نفسه، أصبح من السهل تفهّم رغبتها بإستئناف المباريات، حتى خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين، لتضمن إيرادات النقل التلفزيوني على الأقل، والتي ستساعدها في تغطية رواتب لاعبيها وموظفيها في ظل أزمةكوفيد-19”.

  • حلول إقتصادية مؤقتة

وفي فرنسا، وضعت أندية عدة منها مرسيليا وليون لاعبيها في حالة البطالة الجزئية لتوفير الأموال. وفي هذه الحالة، تقوم الأندية بدفع 70 بالمئة من الراتب الإجمالي (ما يوازي 84 بالمئة تقريبًا من الراتب الصافي)، على أن تتكفل الدولة بدفع الجزء المتبقي، بحد أقصى هو 4850 يورو لكل موظف، وهو مبلغ يشكل نقطة في بحر رواتب معظم اللاعبين المحترفين.

أما في ألمانيا، كان لاعبو بوروسيا مونشنغلادباخ أول من اقترح تخفيض الرواتب في البوندسليغا، تبعهم لاعبي فيردر بريمن، شالكه وبوروسيا دورتموند، فيما أشارت صحيفةبيلدالمحلية إلى أن لاعبي العملاق البافاري بايرن ميونخ وافقوا على خصم بنسبة 20 في المئة من رواتبهم.

كما أعلن رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبيالس، أمس الأربعاء، أن الاتحاد سيفرج عن مبلغ 500 مليون يورو يسمح لأندية الدرجتين الأولى والثانية بالحصول على قروض تصل قيمتها إلى 20 مليون يورو، على أن تسددها في غضون 5 أو 6 سنوات.

وتدرس رابطة الدوري الإسباني تخفيض رواتب اللاعبين عموما بنسبة 20% في حال تعذر استكمال الموسم، على أن يطبق الأمر ذاته في إيطاليا.

أما في إنكلترا، فقد طلبت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين إجراء مشاورات عاجلة مع رابطتي الدوري الممتاز واي أف أل” (المشرفة على الدرجات الثلاث الأدنى)، للبحث في حماية الرواتب.

أما المعضلة الأكبر فتتمثل بالموعد الذي ستعود فيه عجلة البطولات إلى الدوران، وما إذا كان المجال سيتاح لإنهاء موسم 2019-2020 قبل بداية الصيف وموعد الموسم المقبل.

وبحال تم ذلك، قد تكون الأضرار الإجمالية قابلة للحصر. لكن إذا ما استمر التوقف إلى ما بعد شهر أغسطس المقبل، فمن المرجح أن يغير التأثير المالي لفيروس كورونا المستجد شكل كرة القدم الأوروبية إلى الأبد.

مصدر الصورة: Getty

اقرأ أيضاً:

ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا في نادي برشلونة

رئيس الاتحاد الإيطالي يوضح إمكانية إلغاء موسم الكالتشو