أخبار الآن | دبيالإمارات العربية المتحدة (فرانس برس)

بات احتمال تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة هذا العام في العاصمة اليابانية طوكيو، مطروحًا من قبل المنظمين ومطلبًا ملحًا للرياضيين، في خطوة ستشكل سابقة من نوعها خارج زمن الحرب.

ووفقًا لتقرير نشرته وكالةفرانس برس، يرجح أن تسبب خطوة تأجيل الأولمبياد تداعيات اقتصادية هائلة بعد أعوام التحضير، ستضرب مختلف القطاعات في دولة اليابان.

وقالتفرانس برسفي تقريرها أن التداعيات الاقتصادية لتأجيل الأولمبياد المحتمل ستطال عدة قطاعات، خاصة وأن اللجنة المنظمة تواصل التحضير الجاد لتنظيم الدورة في موعدها حتى اللحظة.

وفي إشارة إلى هذه التداعيات، صرح الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، أن تأجيل دورة ألعاب طوكيوليس كتأجيل مباراة كرة قدم إلى السبت المقبل”، إذ ستؤدي هذه الخطوة لآثار جانبية كبرى.

وأوضح باخ أن خطوة كهذه ستعني حتمًا عدم إمكان تحديد موعد جديد للدورة، نظرًا للتعديلات الضخمة والنقاشات الواسعة المطلوبة قبل القيام بذلك.

كما ستكون إقامة الأولمبياد في عام 2021 كما هو مطلوب من أطراف رياضية عدة، بمثابة كابوس بالنسبة إلى الرياضيين ومالكي حقوق البث التلفزيوني، نظرًا لأن هذا العام يتضمن أساسًا مواعيد رياضية عدة، وسوف تتعارض على سبيل المثال مع بطولة العالم لألعاب القوى المقررة في الولايات المتحدة في شهر أغسطس، وبطولة العالم للسباحة المقرر إقامتها في اليابان بين 16 يوليو والأول من أغسطس 2021. كما أن بطولتي كأس أوروبا وكوبا أمريكا لكرة القدم كانتا مقررتين في صيف 2020 وأرجئتا إلى صيف العام المقبل على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد.

  • ماذا عن الملاعب والمنشآت؟

ومن المقرر أن تقام الألعاب في 43 منشأة أولمبية، بعضها مؤقت، وبعضها بُنيَ خصيصًا للحدث، والآخر سيعاد استخدامه لأغراض مختلفة بعد الدورة، وكلها ستواجه تحديات صعبة في حال التأجيل.

وسلطت اللجنة الأولمبية الدولية الضوء على هذه المسألة وحذرت من أن عددًا من المنشآت التي تحتاج إليها الألعاب قد لا يكون متاحًا بحال التأجيل.

وعلى سبيل المثال، من المقرر أن تتحول إحدى نقاط بيع التذاكر الرئيسية للملعب الأولمبي الجديد الذي يتسع لـ68 ألف مشجع، إلى مكان لإقامةفعاليات ثقافية ورياضيةعند انتهاء الأولمبياد. لذا سيتحتم نقل أي حدث مقرر فيها إلى مكان آخر بحال تزامَن مع موعد جديد للألعاب.

ولا يقتصر الأمر على المنشآت الرياضية، إذ حجز المنظمون مركز معارض ضخم في طوكيو لتحويله إلى المركز الصحفي الذي يتوقع أن يستخدمه الآلاف خلال تغطيتهم الحدث العالمي.

ويعتبر مركزبيغ سايت” من الأضخم في آسيا، ويستضيف مؤتمرات وفعاليات كبيرة، وعادة ما يكون محجوزًا قبل أشهر. وسيكون تعديل موعد حجزه من أجل الألعاب الأولمبية، أو إقناع من سبق لهم حجزه بالانتقال إلى مكان آخر (بحال تعارض الموعدين)، تحديًا كبيرًا للمنظمين.

  • القرية الأولمبية والفنادق

وتدور أسئلة كثيرة حول مصير القرية الأولمبية المقامة على عقارات غالية مطلة على خليج طوكيو وناطحات السحاب وجسرقوس قزحالشهير. وتضم القرية 21 مبنى مؤلفًا من 14 إلى 18 طابق بسعة إجمالية تبلغ 18 ألف سرير خلال الألعاب الأولمبية وثمانية آلاف للألعاب البارالمبية.

وكان المخطط يقتضي إعادة تأهيل القرية وتحويلها إلى آلاف الشقق الخاصة الفخمة وعرضها للبيع أو الايجار. وطُرحت الدفعة الأولى المؤلفة من 940 شقة للبيع بداية صيف العام 2019، وقد تم بيع القسم الأكبر منها، بحسب ما تفيد التقارير الصحفية اليابانية. وبحال تأجيل الألعاب، سيضطر المنظمون لتأجيل أعمال التأهيل، وتأخير تسليم الشقق للذين سبق لهم توقيع عقود.

ومن بين التحديات الكبرى التي ذكرتها اللجنة الدولية هي حجوزات الفنادق التي كلفت الملايين وسيكون من الصعب جدًا معالجتها، إذ تم حجز العديد من الغرف الفندقية قبل أشهر عديدة حيث دفع الكثيرون مبالغ طائلة كدفعة أولى قد يخسرونها، إضافة إلى اضطرارهم لإعادة الحجز مجددًا في حال تم إرجاء الالعاب.

وسيواجه القطاع الفندقي في اليابان أزمة كبيرة في حال تأجيل الأولمبياد، علمًا بأنه يعاني أصلًا من تراجع الحجوزات بسبب الانخفاض الحاد في أعداد السياح على خلفية تفشي فيروسكوفيد-19“ الذي أودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص، وتسبب بفرض قيود واسعة على حركة التنقل والسفر.

مصدر الصورة: AFP

اقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية توضح موقفها من تأجيل أولمبياد طوكيو

نجوم في الحجر الصحي وخسائر بالمليارات.. هل يفتك كورونا بصناعة كرة القدم؟