أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)

نشر موقع أمريكي تقريراً كشف فيه عن شطب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” كلمة “فساد” من قانون لوائح اللجنة الأخلاقية، واعتماد كلمة “تشهير” بدلاً منها، في محاولة منه لحماية موظفيه المتورطين بقضايا فساد من الملاحقة القانونية، المزيد حول قوانين اللائحة الجديدة. 
 
يبدو أن الاتحاد الدولي لكرة القدم مازال يسعى إلى تبرئة نفسه من تهم الفساد التي تلاحقه كل فترة، ففي أحدث تطور لفضائح الفساد والرشاوى والتي ضربت أروقة الفيفا قرر الاتحاد الدولي شطب كلمة فساد من قانون لوائح اللجنة الأخلاقية، واعتماد كلمة تشهير بدلا منها وذلك بعد اجتماعات سرية لانتشال سمعة الاتحاد الذي تم الإعلان عن وفاته سريريا عام 2015 بسبب الفضائح والتهم التي لاحقته.

وبالرغم من حرص رئيس الفيفا جياني انفانتينو على البدء بعصر جديد خال من الفساد، إلا أن اللوائح الجديدة تضمن سرية الرشاوى التي يدفعها، أو يتلقاها أعضاء الاتحاد، ولا يستطيع المحققون من خارج الفيفا الكشف عنها، أو التحقيق فيها إلا بعد مرور 10 سنوات، ولا يمكن قبول هذا التغيير إلا من منظور حماية أعضاء الاتحاد من الفضيحة، وأن يفلت الجاني من العقاب.

وستكون مهمة الفيفا الآن أسهل بكثير لإسكات المنتقدين، إذ يكفي أن يتهم بالتشهير الشخص الذي يتقدم بأدلة تتعلق بتهمة فساد ما، وذلك وفق مزاج لجنة الأخلاق، اللائحة الجديدة نصت على منع الأشخاص الملتزمين بهذا القانون من الإدلاء بأي تصريحات علنية ذات طبيعة تشهيرية بالفيفا، أو بأي شخص مرتبط بهذا القانون من خلال نشاطات الفيفا، وسيمنع الأشخاص الذين يشهرون بالفيفا من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بعقوبة أقصاها عامان، كما يمكن إقصاؤهم 5 سنوات في حال تكرار حالات خطيرة، بحسب ما وصفت اللائحة.

قانون الأخلاق هذا طرحه الرئيس السابق بلاتر أول مرة عام 2004 على هامش اتهامات المحققين الأمريكيين لعشرات من مسؤولي الفيفا ومؤسساته بالفساد، لكن الفيفا مسح الآن هذا المقترح من وثائق لجنة الأخلاق، ودفع الرشوة أو تلقيها لا يزال ممنوعا في قانون لجنة الأخلاق، لكن تم تقليل القدرة على التحقيق في القضايا.

وتضمنت فقرة الرشوة في لوائح عام 2012 أن التحقيق في قضايا الفساد والرشوة ليس مرتبطاً بزمن محدد، ويمكن معاقبة المرتشي والفاسد مهما طال زمن التحقيقات، لكن الفقرة الجديدة من القانون تنص على أن الرشوة، أو التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم أو البطولات لا يمكن أن تطالها التحقيقات بعد مضي 10 سنوات من وقوعها.

اقرأ أيضا: 
بيكيه أحد أكثر المدافعين تسجيلا للأهداف في التاريخ