أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبد الرحمن الشويخ)

يبدو ان  البرتغالي جوزيه مورينيو يسير في موسمه الثالث مع تشيلسي على ذات الخطى التي خطاها مع ريال مدريد في  2012 -2013، والذي كان اخر مواسمه مع الفريق الملكي، والذي كان الثالث له مع الفريق ايضا.

الظروف والنتائج والازمات والانتقالات، تبدو كما لو كان التاريخ يعيد نفسه لا شيء يختلف نهائيا، الاسماء والاشخاص، وعلى ما يبدو ان مورينيو دائما مسيرة عطائه مع اي فريق حدودها الموسم الثاني، فهو دائما ما يخرج عن الاطار في العام الثالث، ويصبح في نهايته خالي الوفاض من الالقاب والبطولات.

الاستعدادات للموسم

بعد التتويج بالدوري مع ريال مدريد وتشيلسي، لم يقم مورينيو بتحصين الفريقين بالدعم المطلوب لسد الثغرات، والتعاقد مع لاعبين جدد ينافسون القدامى ويضعونهم تحت الضغوط من اجل بذل مزيد من الجهد والعرق للحفاظ على مستواهم وتطويره.

مورينيو مع ريال مدريد لم يتعاقد الا مع مودريتش وايسيان على سبيل الاعارة، وهو ما لم يختلف كثيرا عما حدث في تشيلسي حيث استعار فالكاو وضم اسمير بيجوفيتش وعبد الرحمن بابا وبيدرو، في الوقت الذي أجرى فيه منافسوه مانشستر سيتي ويونايتد تعاقدات نارية.

النتائج

بعد مرور اربع جولات للفريق ببطولة الدورى الانكليزي، لم يجمع تشيلسي الا اربع نقاط بفوز صعب على ويست بروميتش البيون، وتعادل مع سوانزي سيتي، والخسارة من مانشستر سيتي وكريستال بالاس.

الامر ذاته فعله مورينيو خلال فترة توليه مقاليد الامور الفنية مع ريال مدريد في عامه الثالث والأخير، حيث جمع الفريق اربع نقاط بالفوز على بالفوز على غرناطة بثلاثية نظيفة، والتعادل مع فالنسيا بهدف لمثله، والسقوط امام خيتافي بهدفين لهدف، واشبيلية بهدف دون رد.

الازمات

انقسمت ازمات مورينيو خلال الموسم الثالث في ريال مدريد وتشيلسي الى نوعين، الاول كان يخص من هم بعيدين عن الامور الفنية. حيث دخل خلال قيادته لريال مدريد في ازمة غير مبررة مع سائق حافلة الفريق مانسو، بسبب مصافحته لمانويل بريسيادو المدير الفني الراجل لسبورتنج خيخون الذي دخل معه مورينيو في تراشق لفظي عنيف، قال له مورينيو: "لقد صافحت عدوي.. انتهى امرك الان".

مورينيو كرر فعلته في تشيلسي لكن مع طبيبة الفريق ايفا كارونيرو التي وصفها بالمتسرعة والساذجة لدخولها الملعب لعلاج ادين هازارد الذي اصيب خلال مباراة الفريق امام سوانزي، حيث كان يرى ان الاصابة لا تستدعي التدخل.

على صعيد اللاعبين، توترت علاقة مورينيو مع اللاعبين الكبار في ريال مدريد بقيادة ايكر كاسياس وبيبي وسيرخيو راموس وكريستيانو رونالدو، وهي الامور التي خرجت للصحف واظهرت الايام مدى حجمها عقب رحيل مورينيو عن ريال مدريد.

في تشيلسي خرج مورينيو للتصريح علانية بان اداء سبعة لاعبين هم ايفانوفيتش وجون تيري وجاري كاهيل وماتيتش وازبليكوتا وهازارد وفابريغاس، غير مقنع بالنسبة له وهو ما يضع النار تحت الرماد في علاقته مع هؤلاء اللاعبين، وخاصة جون تيري الذي بدأ مورينيو يقتنع  انه نقطة ضعف واضحة في الفريق.

ولم يقف مورينيو عند هذا الحد، بل عاد ليؤكد ان ثلاثة لاعبين لم يسمهم كانوا وراء خروج الفريق خاسرا من كريستال بالاس، ولعل الايام قادرة على كشف المزيد من الامور التي تؤكد ان علاقة مورينيو مع لاعبيه في تشيلسي ليست على ما يرام.