يعرف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم جيدًا أن نظيره الصيني هو أبرز محطّاته التي يمر بها قبل تتويجه بطلا لقارة آسيا، إذ حدث ذلك ثلاث مرات سابقة أعوام 1984 في سنغافورة و1988 في قطر و1996 في الإمارات. حيث لم يسبق للمنتخب السعودي أن رفع قائده الكأس الآسيوية دون أن يلتقي في طريقه إلى المنصة منتخب "التنين".
يلتقي المنتخبان اليوم على ملعب سونكورب والذي يتسع لـ52 ألف متفرج، ضمن مواجهات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس أمم آسيا الـ16 والتي تنظّمها استراليا حتى الـ31 من الشهر الجاري.
ويبدو لقاء اليوم هو الخامس بين المنتخبين في البطولة القارية، بعد أربع مواجهات سابقة كسب المنتخب السعودي ثلاثًا، وتعادلا في واحدة.
ويحلم المنتخب السعودي بتخطي مهمته الأولى بسهولة، في طريقه لإضافة اللقب الرابع في تاريخه بعد أعوام 1984 و1988 و1996.
ويقود الروماني كوزمين أولاريو منتخب الأخضر، بعد أن تولى المهمة في ديسمبر/كانون أول الماضي فقط خلفا للإسباني خوان رامون لوبيز كارو، الذي أقيل عقب خسارة الفريق لنهائي خليجي 22 أمام قطر على أرضه ووسط جماهيره.
وتعرضت السعودية قبل البطولة إلى خسارتين وديتين أمام البحرين وكوريا الجنوبية مما يصعب من مهمة المدرب الروماني أمام جماهيره.
وأقر كوزمين بصعوبة المهمة التي تنتظره أمام الصين قائلا "غدا سنكون في مواجهة المنتخب الأقوى، منتخب الصين الذي يملك فريقا قويا شهد الكثير من التطور قبل الوصول إلى أستراليا."
وتابع "كما يمتلك (المنتخب الصيني) مدربا يعمل بتنظيم جيد لذلك أعتقد أن المواجهة ستكون صعبة."وتلعب السعودية ضد أوزبكستان وكوريا الشمالية في مباراتيها القادمتين في دور المجموعات.
واستبعد كوزمين المهاجم الأبرز ناصر الشمراني من القائمة النهائية لفريقه، بعد تقرير من الجهاز الطبي عن إصابة أفضل لاعب في آسيا بأسفل عضلات البطن وعدم تمكنه من المشاركة في البطولة.
أما التنين الصيني فيأمل ببداية جيدة مع قائمة من اللاعبين الشباب التي يملكها، تحت قيادة المدرب الفرنسي آلان بيران.
وحققت الصين نتائج جيدة خلال فترة الإعداد، أبرزها كان الفوز على عمان 4-1 في الثالث من الشهر الجاري يناير/كانون الثاني. ويقود الفريق مهاجمه جاو لين إلى جانب عدد لا بأس به من اللاعبين الموهوبين، كصانع الألعاب تشينغ تشي.