الجيش الأردني يضبط أسلحة ومخدرات بعد اشتباكات على الحدود مع سوريا

شن الأردن عدة غارات جوية الإثنين داخل سوريا، على طول حدوده مع جارته الشمالية، ضد مخابئ لمهربي المخدرات المدعومين من إيران، ردا على عملية تهريب كبيرة. وقال الجيش الأردني إنه أحبط مخططا لعشرات المتسللين من سوريا المرتبطين بمليشيات موالية لإيران، بعدما عبروا حدود الأردن، بقاذفات صواريخ وألغام مضادة للأفراد ومتفجرات.

أفادت أنباء بوقوع اشتباكات مسلحة بين الجيش الأردني وتجار مخدرات على طول الحدود السورية منذ فجر الثلاثاء، مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد حرس الحدود.

وقال الجيش إنه يلاحق متسللين فارين عائدين عبر الحدود وكانوا يسعون لتهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة.

وصفها الأردن بانها محاولات لزعزعة الأمن الوطني الأردني والدول المجاورة له.

كل هذا يجري رغم المحاولات الأردنية بتحسين العلاقة مع الحكومة السورية أملاً بقدرتها على فرض نفوذها وسيطرتها على هذه الجماعات لكن يبدو أنها باءت بالفشل.

الحل الأخير

وحول هذا الموضوع قال الكاتب الصحفي أيمن الشوفي لـ ستديو أخبار الآن ” المعضلة تكمن منذ دخول إيران كقوة احتلال إلى سوريا حيث تحولت المنطقة الجنوبية إلى سوق مهمة لتصريف المخدرات، فهي تهديد للمجتمع والمدارس فهي تباع بشكل كبير، وخاصة الحشيش فهي تباع بالمدراس بأسعار زهيدة وخاصة في ظل أزمة اقتصادية معقدة وانهيار المستوى العام لليرة السورية وفرص العمل”.

 

وأضاف ” هناك قسم من الشباب من يعمل بترويج المخدرات في السوق المحلية أو من خلال المساعدة بتهريبها إلى الأردن، الآن هناك انهيار كامل في الاقتصاد وهي أزمة خانقة وانهيار المجتمع بسبب انتشار المخدرات بأسعار بخسة جداً فالنظام السوري مثل السرطان يقتل كل شيء حي في سوريا ويريد أن يتوسع لدول الجوار فهو يريدها أن تنهار أيضاً كما هو منهار كبنية ومجتمع وقرار سياسي وسيادي”.

وأصبحت سوريا التي مزقتها الحرب المركز الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات والتي يقدر حجمها بمليارات الدولارات.

ويكافح الجيش الأردني عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّاً من سوريا التي تشهد منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

غارات أردنية على جنوب سوريا وإحباط تسلّل مسلحين إلى المملكة

ويقول مسؤولون أردنيون إن عمليات التهريب هذه باتت «منظَّمة»، وتُستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلّحة، مما دفع بالأردن لاستخدام سلاح الجو أكثر من مرة لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيّرة.

وشدّد الأردن، الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري، الإجراءات عند حدوده مع سوريا التي تمتد على نحو 375 كيلومتراً، وأوقف وسجن عشرات تجار المخدرات والسلاح؛ لمحاولتهم التسلل.

وتؤكد المملكة أن 85 في المائة من المخدرات التي تضبط مُعدّة للتهريب إلى خارج الأردن.

صناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعدّ سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا إن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.