وفد إيكواس يلتقي قائد المجلس العسكري ورئيس النيجر المعزول

أعلنت إيكواس “المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا” استعدادها لتدخل عسكري في النيجر في أية لحظة، ووصل وفد خاص لهذه المنظمة إلى النيجر ليبحث مع المجلس العسكري هناك سبل حل الأزمة بشكل سلمي، أما موفدة أمريكا إلى النيجر فدخلت على الخط لإعلان دعم الولايات المتحدة للخيار السلمي، وسط دعم فرنسي واضح لقرار دول إيكواس بإعلان الحرب.

تطورات سريعة ومتتالية في النيجر، استدعت ردا حاسما من زعيم الانقلاب الجنرال “عبد الرحمان تياني” الذي حذّر من أي هجوم يستهدف بلاده قائلا “التدخل العسكري لن يكون نزهة في حديقة”.

أما عن “مالي” و”بوركينا فاسو” البلدين المنتميين إلى مجموعة إيكواس فقد أرسلتا طائرات حربية إلى نيامي، ووضعتا قواتهما رهن إشارة النيجر تنفيذا لتعهداتهما بالدفاع المشترك وصد أي عدوان قد تتعرض له النيجر.

مشهد ضبابي ومعقد يهدد استقرار مجموعة الإيكواس وأمن المنطقة ودول الساحل، كما يضع علاقات بعض الدول تحت اختبار صعب تتضارب فيه المصالح والمواقف.

كان هذا موضوع نقاش حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن.

ماذا بعد إعلان إيكواس موعد التدخل في النيجر وتهديد بوركينا فاسو ومالي؟

وتعقيبًا على هذا الموضوع قال الخبير في القضايا الأمنية والاستراتيجية وإدارة الأزمات الدكتور أحمد ميزاب: أن “الخيار العسكري المتخذ من مجموعة الإيكواس هو تقدير خاطئ وعليهم الإدراك بأن الحرب لن تكون وفق الخطة الموضوعة بقدر ما ستكون مواجهة إقليمية، ولا يجب نسيان مواقف بوركينا فاسو ومالي”.

وتابع الدكتور ميزاب: “غيّبت إيكواس عند اتخاذ قرار التدخل العسكري التهديدات الأمنية الموجودة في المنطقة من التنظيمات الإرهابية التي تملك عددًا كبيرا من الأسلحة والعناصر والتي تستغل هكذا مواقف للتمدد والتوسع وزيادة هجماتهم  الإرهابية”.

وأضاف: “ومن التقديرات الخاطئة لإيكواس أيضا تجاهلها لموضوع الصراعات النائمة في المنطقة والتي قد تنفجر في أي وقت عند التدخل العسكري والذي سيؤدي إلى حالة انفلات أمنية كبيرة، وخاصة أن منطقة الساحل لا تحتمل أزمات جديدة”.

ماذا بعد إعلان إيكواس موعد التدخل في النيجر وتهديد بوركينا فاسو و مالي؟

من جهته قال الكاتب والباحث السياسي النيجيري إبراهيم زين كونجي: إن “مجموعة إيكواس أقحمت نفسها في أمور لا تستطيع مجاراتها، وكانت مدفوعة بقوى خارجية يعنيها فقط سلب ثروات وخيرات هذه المنطقة ولا يعنيها الأمن والأمان في النيجر”.

وأضاف: “بعد يومين من الانقلاب العسكري في النيجر كان هناك اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الفرنسي، وهنا يكمن السؤال ما شأن دولة بعيدة عن النيجر آلاف الأميال بهذا الانقلاب”.

وأشار الباحث السياسي أن مجلس الدفاع الفرنسي أمر إيكواس بعقد اجتماع طارئ دام دقائق تم الإعلان بعده بالتهديد بالتدخل العسكري في غضون 7 أيام إذا لم يعيد المجلس العسكري الحكم للرئيس محمد بازوم، وهذه طريقة غير دبلوماسية”.