كوريا الشمالية تحت قبضة ديكتاتور

منذ توليه السلطة قبل 10 سنوات حكم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون دولته المعزولة بصلاحيات مطلقة وخلال السنوات العشر التي انقضت منذ وفاة والده، قام كيم بتوسيع نطاق المراقبة والقمع للكوريين الشماليين، وحرم الناس من حرية التنقل داخل البلاد وعبر الحدود، واستجاب لوباء كورونا بانعدام الأمن الغذائي المتزايد الذي يهدد على نطاق واسع بإحداث مجاعة حقيقية.

بدأ كيم جونغ أون بتطهير خصومه ومئات من عمليات الإعدام ثم حول اهتمامه للشؤون الخارجية. أربع تجارب نووية وإطلاق 100 صاروخ باليستي وتسليط الضوء الدولي على المحادثات مع الرئيس الأمريكي.

لكن سعيه الحثيث لامتلاك أسلحة نووية كان له ثمن كوريا الشمالية الآن في أزمة وهي أفقر وأكثر عزلة مما كانت عليه عندما تولى السلطة.

يُفاجئ كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية العالم في كل يوم بأفعاله الغريبة التي يقف البعض أمامها حائرًا ولا يجد لها أي تفسير. فمن تشريع القوانين الغريبة، إلى قمع شعبه بقيود صارمة تتحكم في كافة جوانب حياتهم الشخصية، وصولًا إلى تنفيذ أكثر طرق الإعدام فظاعة.

وتتنوع طرق الإعدام التي يُنفِّذها كيم انتقامًا من خصومه، ولا يوجد بها رحمة أو إنسانية، حيث نقلت وسائل إعلام عالمية أن بعض ضحايا كيم أعدموا بواسطة مدافع مضادة للطائرات، إضافة إلى قاذفات اللهب، وعادة ما يتم تنفيذ الحكم بحضور عدد من المواطنين، وأمام أعين أفراد أسر ضحايا الإعدام أيضًا.

يقول الكاتب والمحلل السياسي حازم الغبرا لبرنامج ستديو الآن إن ادارة بايدن تراهن على حل ملف كوريا الشمالية من خلال التعامل مع الصين وإدارة ترامب كانت جادة في الوصول إلى حلول حول برنامج كوريا الشمالية النووي.