العراق يعاني من انقطاع الكهرباء وانعدام التبريد

في ظل ارتفاع كبير لـ درجات الحرارة  في العراق، تجاوزت 52 درجة مئوية، يغرق البلد الغني بالنفط في ظلام دامس بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف أجهزة التكييف والمراوح وبرادات المياه، ما يزيد من معاناة العراقيين.

ويشهد العراق في الأيام الأخيرة تدهوراً كبيراً في قطاع الكهرباء، نتيجة تعرض أبراج نقل الطاقة إلى استهدافات مستمرة من قبل عناصر تنظيم “داعش“، فضلاً عن تردي هذا القطاع بالأساس، مما حرم العراقيين حتى من ساعات التجهيز القليلة التي كانوا يحصلون عليها سابقاً.

ويبدي العراقيون استياءهم من انقطاع الكهرباء واستمرار الاعتماد على المولدات الأهلية التي يُقال إن أغلبها تابعة لأحزاب وميليشيات متنفذة، وتتقاضى هذه المولدات مبالغ تصل إلى 300 دولار أمريكي شهرياً من بعض العوائل مقابل 8 – 10 أمبير كهرباء.

كما أن طهران التي تدين لها بغداد بستة مليارات دولار أوقفت تصدير الغاز، الذي يعتمد عليه العراق لتشغيل محطاته الكهربائية.

ولا تعد المشكلة وليدة اللحظة، جميع وزراء الكهرباء منذ عام 2003 فشلوا في معالجة مشكلة انقطاع التيار مع حلول كل صيف، الأمر الذي يدفعهم للاستقالة وخصوصا مع إلقاء الحكومة المسؤولية على وزير الكهرباء، عند كل موجة احتجاجات.

ويتساءل 40 مليون عراقي: من المسؤول عن كل ما يحدث لبلادهم التي ضاع نصف مواردها النفطية في الاعوام الـ20 الماضية وذهب الى جيوب سياسيين ورجال اعمال فاسدين، وفعلياً، بات نقص الكهرباء موضوعاً رئيسياً على شبكات التواصل الأجتماعي في العِراق.