وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت..

زيارة وصفت بألقاب كثيرة.. الحاسمة، زيارة الفرصة الأخيرة، والإنذار الأخير، لأن بعدها بحسب محللين لن يكون مثل ما قبلها، فإما أن يكون هناك تفاهم بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري وحكومة جديدة، أو قد يكون هناك عقوبات فرنسية واعتذار للحريري وربما الذهاب إلى السيناريو الأسوأ: انهيار شامل وانفجار اجتماعي.

عقوبات “بشّر” بها لودريان القادة اللبنانيين قائلاً إنها ستدخل حيّز التنفيذ ضدّ من وصفهم بـ”معطّلي” تأليف الحكومة، ورغم أن الآراء تتوافق على أن زيارة الوزير الفرنسي إلى بيروت قد لا تُفضي إلى حلول جذرية للأزمة لكنها تحمل تحذيراً جديداً لرموز الأزمة السياسية في حال عدم تعاونهم مع المجتمع الدولي.

لودريان في بيروت.. زيارة بطعم التأنيب والتحذير | ستديو الآن 06/05

الرئيس اللبناني ميشال عون يستقبل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في القصر الرئاسي في بعبدا، بيروت، لبنان/ أ ف ب

زيارة لودريان تتزامن مع تهديد فرنسا بفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين

لعلّ أهمية الزيارة تكمن في أنّها الأولى من نوعها منذ تراجع وتيرة الاهتمام الفرنسي بلبنان، مع إلغاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته التي كانت مبرمَجة أواخر العام الماضي، لتقتصر على بعض التصريحات الدوريّة لكلّ من ماكرون ولودريان، تطغى عليها لغة التأنيب والتحذير، من دون أن تؤدّي إلى أيّ خرق أو كسر للجمود السياسي في لبنان.

إذاً.. لا تزال الأنظار مشدودة تجاه نتائج زيارة لودريان إلى لبنان، رغم تضارب التقارير عن جدول أعمال الزيارة، وعمّن التقاهم الوزير الفرنسي، وبالتالي الأهداف المنشودة من ورائها، وما إذا كانت باريس تسعى عملياً إلى إعادة الاعتبار من خلالها لمبادرتها للحلّ في لبنان، بعدما تأخرت كثيراً.