قمة عربية وإسلامية في الرياض لبحث تداعيات حرب غزة

تُعقد في العاصمة السعودية الرياض اليوم قمة عربية طارئة وإسلامية استثنائية لبحث التطورات في غزة.

وأعلنت الخارجية السعودية، عن قرار بعقد قمة عربية إسلامية استثنائية مشتركة.

وقالت في بيان “استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها مدن القطاع، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ فقد تقرّر عقد (قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية) بشكلٍ استثنائي في الرياض، عوضا عن “القمة العربية غير العادية” و”القمة الإسلامية الاستثنائية” اللتان كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.

كما أضاف البيان، “يأتي ذلك استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها”.

الصحة العالمية توثق وفاة طفل كل 10 دقائق في غزة

بعدما طالبت منظمة الصحة العالمية أمام مجلس الأمن الدولي، بوقف لإطلاق النار في غزة ووصول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط نظراً للوضع الإنساني الكارثي في القطاع، عادت وأطلقت نداءات استغاثة جديدة.

فقد كشف تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن طفلاً يقتل في المتوسط كل عشر دقائق في قطاع غزة، محذراً من عدم وجود مكان آمن هناك.

وأضاف أن نصف مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية لا تعمل وأن التي ما زالت تعمل تستوعب ما يفوق طاقتها بكثير، واصفا نظام الرعاية الصحية بأنه “على شفا الانهيار”.

كما تابع تيدروس أن ممرات المستشفيات مكتظة بالجرحى والمرضى والمحتضرين، وكذلك المشارح مكتظة، أما العمليات الجراحية فتجرى دون تخدير، مشددا على أن عشرات الآلاف من النازحين يحتمون بالمستشفيات.

وأعلن المسؤول الأممي الأرفع أن طفلاً يقتل كل 10 دقائق وسطياً في القطاع.

عشرات آلاف الفلسطينين ينزوحون من غزة

مع دخول الحرب في غزة شهرها الثاني، تواصل أعداد من الفلسطينيين رحلة نزوحها، من من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، قاطعين شارع صلاح الدين سيرا على الأقدام،أو على عربات تجرها الدواب، في ظل استمرار القصف الجوي وتقسيم القوات الإسرائيلية للقطاع، بعد تطويق شماله.

وخلال الأيام الماضية، أظهرت مقاطع مصورة، المئات من سكان القطاع يتجهون جنوبا، وهم يرفعون أيديهم ملوحين بأعلام بيضاء في رحلة نزوح قاسية، هربا من الأوضاع الإنسانية المتردية شمال القطاع، الذي يشهد أوضاعا إنسانية صعبة في ظل القتال المتواصل.