تقدمت فنلندا والسويد بطلبين رسميين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، اليوم الأربعاء، في مقر الحلف، لتبدأ بذلك عملية انضمام من المتوقع أن تستغرق بضعة أسابيع فقط.

ويقول دبلوماسيون إن تصديق جميع برلمانات الدول الأعضاء، وعددها 30 عضوا سيتم في غضون شهور.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، بعد تسلمه طلبي الانضمام من السفيرين الفنلندي والسويدي في مقر الحلف “إن الطلبين اللذين قدمتاهما اليوم هما خطوة تاريخية. سينظر أعضاء الحلف الآن في المراحل المقبلة ضمن مساريكما للانضمام إلى الناتو”.

وقال ستولتنبرغ، للصحفيين “أرحب بحرارة بطلبي فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو. أنتما أقرب شريكين لنا، بحسب الأسوشيتد برس.

ويتوقع أن تستغرق هذه العملية نحو أسبوعين على الرغم من إبداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحفظات بشأن انضمام هلسنكي وستوكهولم.

وفي حال تم التغلب على اعتراضات الرئيس التركي، وسارت محادثات الانضمام كما هو متوقع، يمكن أن تنضم الدولتان في غضون بضعة أشهر إلى عام تقريبا.
وتستغرق العملية عادة من ثمانية إلى 12 شهرا، لكن الناتو يريد أن يتحرك بسرعة نظرا للتهديد الذي تشكله روسيا على الدولتين.

تحول الرأي العام في فنلندا والسويد بشكل كبير لصالح نيل عضوية الناتو منذ بدأت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وكانت الرئاسة الروسية “الكرملين” قالت، الاثنين الماضي، إن قرار فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لن يؤدي إلى تحسين الأمن في أوروبا.

لندن: موسكو استعانت بقوات شيشانية للسيطرة على ماريوبول

 

فندت وزارة الدفاع البريطانية العملية التي فرضت القوات الروسية فيها سيطرتها على مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا، بعد أسابيع من الحصار القاسي.

وأوضحت في تقرير استخباراتي، نشرت مقتطفات منه عبر حسابها على تويتر، أن القوات الروسية استعانت بمساعدة شيشانية.

وأكدت المخابرات البريطانية أن الروس استعانوا بآلاف المقاتلين الشيشان من أجل التغلب على المقاومة الأوكرانية الشرسة للمدينة، على مدى 10 أسابيع من الحصار.

كما أشارت إلى أن هؤلاء المقاتلين ضموا قوات من الحرس الوطني الشيشاني، فضلاً عن عناصر متطوعة.
وكان مصنع آزوفستال المترامي الأطراف في المدينة المدمرة، شهد خروج مئات المقاتلين الأوكرانيين، الذين ظلوا عالقين فيه لأسابيع، رافضين الاستسلام، على الرغم من إصابة العديد منهم، بحسب ما أكدت سابقاً كييف.

زعيم كوريا الشمالية ينتقد تعامل المسؤولين “غير الناضج” مع أزمة كورونا

بعد أن قضت سنوات في محاربة وباء فيروس كورونا ، ألغت دول عديدة حول العالم القيود والإجراءات التي كانت قد فرضتها وتعود الآن إلى وضع شبه طبيعي.

ولكن كوريا الشمالية تقول إنها بدأت للتو فقط في مواجهة أول انتشار كبير للوباء فيها.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وبخ مسؤولي بلاده لـ«فشلهم في الاستجابة بشكل مناسب» لتفشي فيروس كورونا في مراحله الأولى، وذلك أثناء ترؤسه اجتماعا لحزب العمال الحاكم.

وجاءت رسالة زعيم كوريا الشمالية في الوقت الذي يعاني فيه الآن أكثر من مليون شخص من أعراض ما تصفه بيونغ يانغ بأنه “حُمى”. وبحسب وسائل إعلام الدولة، لقي نحو 50 شخصا مصرعهم، لكن من غير الواضح عدد الذين يتم تشخيصهم بأنهم مصابون بفيروس كورونا .

ويعدّ الكوريون الشماليون أكثر عرضة للإصابة من غيرهم، نظرا لعدم امتلاك لقاحات، فضلًا عن ضعف النظام الصحي في البلاد.

وعلاوة على كونها منعزلة بالأساس، تخضع كوريا الشمالية الآن لإغلاق شامل. وقالت وسائل إعلام الدولة إن الزعيم كيم ترأس اجتماعا طارئا للمكتب السياسي للحزب الحاكم في عطلة نهاية الأسبوع، إذ اتهم مسؤولين بالتقصير في توزيع احتياطي الأدوية على ربوع البلاد.

وقال كيم في اجتماع رئاسة المكتب السياسي بحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية،  إن «عدم النضج في التعامل مع الأزمة منذ المراحل المبكرة والاستجابة المتراخية من جانب كبار المسؤولين في البلاد كشف تماماً عن نقاط الضعف».

وأعطى كيم أوامره بتدخل الفرق الطبية للجيش بـ “قدراتها الهائلة” لتأمين وصول الأدوية لكل مكان في العاصمة بيونغ يانغ على الفور.

وأضاف كيم، أن مثل هذه التدابير ضد الفيروس أدت إلى زيادة «التعقيد والمصاعب» في الفترة المبكرة من حملة مكافحة الفيروس عندما «يكون الوقت هو الحياة».

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت كوريا الشمالية أولى الإصابات المؤكدة بكوفيد، على الرغم من اعتقاد خبراء بأن الفيروس منتشر في البلاد منذ بعض الوقت.