إكسبو دبي في مواجهة كورونا

سعياً لمواجه العديد من التحديات المتعلقة بالبيئة والصحة والطاقة والإسهام في توفير حياة أفضل للانسان بعيداً عن التلوث والأخطار الناجمة عن النشاط البشري والصناعي والمخاطر البيولوجية الطبيعية، تم تصميم وتطوير نظام تيراوو من قبل الباحث والبروفيسور جواد زموري في مختبراته ستارك-لاب بفرنسا، ليحظى هذا الاختراع بأكثر من 10 براءات اختراع واعتماده من قبل وكالة الابتكارات في وزارة الدفاع الفرنسية، كما تم تدقيق واعتماد نتائجه من قبل معهد باستور والعديد من الجهات والمنظمات في فرنسا وخارجها، وتم تركيبه والعمل به في العديد من المدن والدول الأوربية وخارجها ومنها فرنسا وبلجيكا وألمانيا والدنمارك وكوريا الجنوبية وغيرها.

وللحديث أكثر عن تفاصل هذا الاختراع، استضافت الإعلامية ميرنا منذر في برنامج اكسبو٣٦٠، الباحث والبروفيسور جواد زموري، للحديث أكثر عن اختراعه حيث أوضح أن تيراوو من ضمن 5 اختراعات تم اختيارها من قبل وزارة الدفاع الفرنسية من بين ما يربو على 2000 اختراع تم تقديمه في إطار مواجهة تحديات فايروس كوفيد-19.

 وقد تم اختيار هذا التوقيت للتفاعل مع حدث إكسبو دبي 2020 الذي يجمع العالم في مكان واحد، بالإضافة إلى مدى سرعة الإجراءات ومرونة الحكومة وكبرى الشركات في البلاد ودخول الإمارات في سباق التكنولوجيا مع الدول الرائدة، أضفى كل هذا شعوراً كبيراً بالتفاؤل حيال النجاح السريع في عملية إطلاق هذا الابتكار.

 الإمارات.. أول بلد في منطقة الشرق الأوسط يَعتمد تكنولوجيا تيراوو

وقد أوضح خليفة حمد العليلي، رئيس مشاريع أناويل فان دو بيل أن هذا الاختراع يتماشى إلى حد كبير مع تطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة ورؤية قيادتها في الحفاظ على البيئة والحد من النشاطات والمخاطر التي تحيق بها، واعتماد الطاقة النظيفة والتقليص من استهلاك الطاقة التقليدية.

وبناءً على ذلك، فقد قرر البروفيسور جواد وفريق عمل تيراوو بالتعاون مع الشركة الإماراتية الفرنسية “مشاريع أناويل فان دو بيل”، الممثلين الحصريين في الشرق الأوسط، اختيار دبي ودولة الإمارات نقطة انطلاق لهذا النظام في منطقة الشرق الأوسط، نظراً لمكانة الإمارات إقليمياً وكونها نموذجاً لاعتماد أحد التكنولوجيا العالمية، وقدرتها على استقطاب أفضل الابتكارات التي من شأنها تقديم أفضل سبل الحياة آخذين بعين الاعتبار الاستدامة وأرقى المعايير، وهذا يتناغم مع نهج شركتي ستارك لاب ومشاريع اناويل فان دو بيل.

الجدير بالذكر أن هذا الاختراع متعدد الاستخدامات والتطبيقات، ونذكر منها:

– تقليص البصمة الكربونية من خلال تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة بين 30 حتى 80 بالمئة وبالتالي الحفاظ على البيئة وترشيد الموارد

– تنقية الهواء تماماً من الكربون والجزيئات والمكروبات والفيروسات، بما فيها الفيروسات التاجية مثل فايروس كورونا كوفيد-19

– تبريد المياه وتبريد الهواء بكفاءة وبأقل التكاليف

– تحييد مخاطر توليد العديد من البكتيريا ومن ضمنها بكتيريا ليجونيلا التي تشكل تحدياً حول العالم

– معالجة مشاكل الرطوبة في مختلف البيئات