صارت معي 118 | تحملته لسنوات كي لا يقولوا عن بناتي بنات المُطلقة

مها فطوم

"نادية" اسم مستعار لضيفتنا في هذه الحلقة من بودكاست صارت معي قمنا أيضاً بتعديل صوتها امتثالاً لرغبتها بعدم كشف هويتها. بعد سلطان العمري وطارق الميري نستمع لتجربة نادية في سلسلة نقطة من أول السطر في هذه السلسلة نتحدث عن التغيرات المفاجئة سواء كانت لأسباب متراكمة أو وليدة لحظة إلهام وشغف وعن البدايات الجديدة ..أو القرارات الجذرية … تخبرنا نادية تفاصيل حول حياتها الشخصية، زواجها أمومتها وطلاقها الذي كان قراراً مرفوضاً لسنوات طويلة و تنفيذه صعب جداُ لعدة أسباب لكنها في النهاية وعندما بلغت الخمسين من عمرها أخذته ووضعت نقطة لتبدأ من أول السطر استمعوا لتجربتها

تابعوا البرنامج على تطبيقات البودكاست

راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة

*كيف كانت طفول نادية؟ وما الظروف التي قادتها للزواج من شخص لا تحبه؟

*ما الحقيقة المرّة التي اكتشفتها بعد الزواج؟

*لماذا تغاضت عن بخله المادي والعاطفي؟ وكيف اتخذت بالنهاية قرار الطلاق

تحملته لسنوات كي لا يقولوا عن بناتي بنات المُطلقة

“نادية” اسم مستعار لضيفتنا في هذه الحلقة من بودكاست صارت معي قمنا أيضاً بتعديل صوتها امتثالاً لرغبتها بعدم كشف هويتها.
بعد سلطان العمري وطارق الميري نستمع لتجربة نادية في سلسلة نقطة من أول السطر في هذه السلسلة نتحدث عن التغيرات المفاجئة سواء كانت لأسباب متراكمة أو وليدة لحظة إلهام وشغف وعن البدايات الجديدة ..أو القرارات الجذرية … تخبرنا نادية تفاصيل حول حياتها الشخصية، زواجها أمومتها وطلاقها الذي كان قراراً مرفوضاً لسنوات طويلة و تنفيذه صعب جداُ لعدة أسباب لكنها في النهاية وعندما بلغت الخمسين من عمرها أخذته ووضعت نقطة لتبدأ من أول السطر
استمعوا لتجربتها

 

إعداد وتقديم: مها فطوم
الإخراج الصوتي: محمد علي
الهوية البصرية: مديحة طه

جزء من الحلقة:

 

نص الحلقة :

نادية : " الحقي زوجك خطب ويوم السبت سيكتب كتابه, انت يجب أن تكوني في غزّة في أسرع وقت, ربنا يكرمني ويرفعني وهو يسيء لي, ابتعدت حوالي اسبوع, لم أسمح له يلمسني, غير قادرة ".
مها : نقطة من أول السطر, سلسلة حلقات جديدة في بودكاست " صارت معي ", أرافقكم فيه أنا مها فطوم في الإعداد والتقديم, كل يوم جمعة الساعة 5 مساءً بتوقيت الإمارات على راديو الآن, وجميع منصات البودكاست.
استمعتم في مطلع الحلقة لصوت معدل لضيفتنا في بودكاست " صارت معي ", اخترنا لها ايضاً اسم مستعار هو " نادية " بناء على طلبها بعدم كشف هويتها, نادية ضيفتنا الثالثة بسلسلة نقطة من أول السطر, في هذه السلسلة سنحكي عن التغيرات المفاجئة سواء كانت لأسباب متراكمة أو وليدة لحظة إلهام وشغف عن البدايات الجديدة أو القرارات الجذرية, تخبرنا نادية تفاصيل حول حياتها الشخصية, زواجها, أمومتها وطلاقها الي كان كقرار مرفوض لسنوات طويلة و صعب جداُ تنفذه لعدة أسباب, لكنها بالنهاية وعندما وصلت للخمسين من عمرها أخذته ووضعت نقطة لتبدأ من أول السطر.
كيف كانت حياتها ؟ لماذا تزوجت من شخص لم تحبه ؟ لماذا صبرت وحاولت تصلح حياتها معه؟ رح نسمع منها القصة من أولها.
نادية : أنا من الأطفال اللي انظلموا, ومن الفئة اللي نزحوا أهلي في 1967, خرجنا من فلسطين على الأردن, وأنا أتذكر كأنه الآن, كيف جلسنا في المخيمات الفلسطينية, والخيم في عزَ دين برد أيلول, البرد القارص اللي شديد جداً كان ونحنا في خيم, الحمد لله, عشنا حياة صعبة في الأردن, بداياتنا كتير صعبة, دخلنا مدارس الوكالة, وكالة الغوث الدولية, تعلمنا فيها, انتهيت من الدراسة في مدرسة الوكالة, فيما بعد ذهبت إلى مدارس الحكومة, درست التمريض, اخترت فرع التمريض, والحمد لله رب العالمين اشتغلت, تخرجت الحمد لله بامتياز, وعملت تقريباً 5 / 6 سنوات في الأردن قبل مجيئي إلى الإمارات في الهلال الأحمر الأردني عملت سنة, و في وكالة الغوث الدولية عملت أيضاً 5 سنين, كان عملي متركز على الأطفال, كنت أنا أطعم الأطفال اللي من سن تقريباً شهرين إلى سنة ونصف, كنت أنا مستلمة العيادة هذه, وبعدها سبحان الله شاء القدر و ارتبطت مع ابن عمي, طبعاً زواج تقليدي, لم يكن زواج اختياري, أنا طبعاً تسميت على اسمه من أنا وعمري 21, استمرينا مثل الأقارب, بقينا سنتين وهو ذهب إلى الإمارات وانا في الأردن, بعد ذلك جاء وتزوجنا, ذهبنا إلى غزَة, تزوجنا وبعدها ذهبنا إلى الأردن وبعدها جلست حوالي 5 / 6 شهور عند أهلي أيضاً بعد ما تزوجنا, قدم لي على فيزا وبعدها حين عمل ال فيزا سافرت, تركت عملي, طبعاً كنت ناجحة جداً في عملي, ومدراءي وافقوا على الاستقالة بصعوبة, كتب الله لنا رزقة ثانية في الإمارات, ووصلنا إلى هنا, لم يكن لدي بيت, لم يكن لدي سرير أو غرفة نوم أو أي شيء, كان جالب فرشتين, وننام على فرشتين في الصالون, نفرش في الليل ننام فيه, وفي النهار أعزلهم, وألبس وأتحجب لأن جوز أخته حرام إني أنكشف عليه, أنا واخته عشنا مع بعض حوالي سنتين, كانت طبعاً سنتين عذاب, هو وجوز اخته كان مشاكل كثير وقصص لا تعد ولا تحصى, واخته لا حول ولا قوة, زوجها يقول لها يمين, نعم يمين, شمال, شمال, كان وضع كثير سيء, بعدها أنا أكلت حالي أكل حتى أذهب اقدم أوراقي إني أشتغل, هو الباب المنقذ إلي إني أطلع من هذا الجو اللي أنا فيه هذا, أنا أعرف وزارة الصحة, كيف أذهب إلى وزارة الصحة؟ كيف أقدم الأوراق؟ كانت لي صديقة أخت حبيبة, أنا وهي تربينا سوياً, كانت موجودة في عجمان من قبل, وصلت لها وأخذت تلفونها, وصرنا نحكي مع بعض, قالت لي نحنا نسأل لك ونستفسر كيف التقديم وكيف الوضع وأقول لك, وفعلاً من شخص إلى شخص إلى أصدقائهم علمنا كيف طريقة التقديم, أخذت أوراقي وذهبت إليها, يومين جلست وذهبنا قدَمنا في دبي, وأخذت موعد للامتحان, ورحت امتحنت الحمد لله, طبعاً هذا الذي أقوله " ذهبنا امتحنا " تقريباً أكثر من سنة هذا الكلام الذي أقوله.
مها : نادية نجحت بالامتحان, وتعينت كممرضة في الشارقة وسارت أمورها المهنية بشكل جيد, وأنجبت خلال 8 سنوات خمس أبناء, انتقلنا بعدها للحديث عن حياتها مع زوجها أبو ولادها كيف كانت ماشية خلال هذه السنوات.
نادية : كانت ماشية بصعوبة يا مها, عاطفياً كانت معدمة, لا يوجد عاطفة بصراحة, كانت مثل شخص في ساقية ويدور, صبح, ليل, ضهر, مغرب, ليل, أرضع, أحمم, أطعم, أشرب , أنيم, في الدائرة هذه, عواطف وحب وخوف على الشخص, يشعر بالطرف الثاني لم يكن ذلك موجود, وكنت أكابر على حالي, أنا كنت محتاجة هذا الشيء, لأن أنا أبي وأمي وإخواني كلهم تركتهم في الأردن, وتركت وظيفتي, وهو يقوم بمعاملتي في الطريقة هذه ! نحنا من زمان في فتور يا مها, هو كان واضع الآمال إنه "هي رح تنقذني من الفقر اللي أنا كنت فيه" , الصورة اللي وضحت هذه فيما بعد, وانا أقوم بتكذيب نفسي, أقول ماذا يحصل ؟ ما هو الغلط الموجود ؟ انا كنت غير تاركه له شيء, أنا إنسانة كثير نظيفة, كثير مرتبة, الحمد لله رب العالمين أخاف الله في كل شيء, الحمد لله رب العالمين من يوم اللي الله خلقني وأنا اخاف الله كثير, الحمد لله وأحاسب نفسي بشكل غير طبيعي, لم أقل له لاء , حتى لو تعبانة, لو ميتة, خلص هو لا يشعر, غير ضروري, خلص انهي من نفسك و اذهب مع السلامة, إما إنه يطالبني أني لا اعطيه رغباته في السرير وأنا متعبة؟ أقوم في الأطفال, أنا اللي درست أولادي, أنا اللي كنت أركض بهم, أنا اللي أصريت آخذ رخصة السياقة وأركض بهم هنا وهنا, دخلت على الجامعة, وبعدها قلت له " إلى متى؟ أنا أخرج من الصبح, واخذ البنت على الجامعة وبعدها ارجع على دوامي, وانت فقط تبقى في شغلك ! أنا ليست بني آدم ؟ أو ماذا ؟ اسمع يا ابن الحلال عليك انت تأخذها وأنا برجعها " لم يكن لدي مشكلة, صرت كرمال أجعل الأمور تتزن معي, مثلاً الخميس كانت تذهب, كنت أذهب وكاتبة قائمة في أغراض البيت, نحنا منطقة نائية, لم يكن لدينا سوبر ماركات في المنطقة لدينا, وكل شيء بعيد, مخابز مثلاً, أكون كاتبة قائمة, أذهب أحضرها واتسوق , أحضر البنت وأعود.
مها : كانوا يتخانقوا كثير والمشاكل على طول جاهزة لتصير بينهم, لكن نادية أكدت أنه عمره ما ضربها وعمره ما سبها, بنوع من التسليم والرضا عم تمرق كل شيء صعب لتكمل حياتها.
نادية : بصراحة, كان هو ينكد عليَ صحيح, ينكد على الأولاد صحيح, يعمل لنا قصص دون أي حاجة صحيح, عمل لنا حجر, كل هذا غير مشكلة, ماشية وغير مكترثة وراضية بما كتب الله, هكذا الله كتب لي, لا داعي لأكبر القصص, في عمري لم اشتكي إلى أهلي يا مها, أبي وأمي كانوا يقولوا يا سبحان الله اللي الله وفقهم هذين الاثنين, كان كله غير معروف, لم يعرفوا شيء, متى انكشفت الأمور إلى أهلي؟ عندما جاء أبي وأمي في أظن 2010 , جاؤوا أبي وأمي على الإمارات أقاموا عندي حوالي 4 شهور, هو بدأ يلمح لهم " بنتكم, بنتكم, بنتكم, بنتكم...." أبي يقول له يا ابن الحلال نحنا والله نرى البنت ما عليها أي غلط, ليس لأنها ابنتنا.
مها : كانت شكوى زوج نادية بأنها مغرورة, و شايفة حالها عليه وبأنها عصبية جداً مع الأولاد.
نادية : قلت له إني أنا بني آدم, بني آدم أنا أنضغط, أنضغط, إذا ما طلعت وتنفست سوف أموت, إذا انت غير شادد على الأولاد, من يربيهم ؟ مين يخليهم يتعلموا ويدرسوا؟ قسماً بالله كنت أضع الطبلية واضع العصا عليها وأجلس أدرس في الثلاثة, الثلاثة هم وراء بعض, ولادي كل واحد قصة تعليمه بإصراري, ملاحم كانت تصير بيني وبينه, إلا أريد يتعلموا أولاي, قسماً بالله دوره كان ولا أي شيء, شكل أمام الناس إنه أب.
مها : في هذا الحال ولأن الحياة بالضغوطات بالآخر بدها تمشي, كانت نادية مكملة و عائشة باللي تقدر عليه من صبر ومحاولات, لحتى الوقت اضطر فيه ابو اولادها إنه يترك شغله, وهون تعتبر نادية انه بدأت علاقتهم بالانحدار بسبب كتير مواقف وتصرفات صادمة منه.
نادية : بحث عن عمل, قال" أنا أريد أعمل مشتل فراولة, وانشاء الله الله يأخذ باليد", في يومها أخذت المال 4000 دينار من أبي, أنا تدينت ال 4000 من أبي أخذتها, وعملنا الزراعة وزرعنا الفراولة, وسبحان الله يومين أو ثلاثة الفراولة كلها ميتة, قلنا ولا الضالين آمين يعوض الله, ولا يهمك يا ابن الحلال يعوض الله, 4000 دينار في ستين داهية, قلت له " يا ابن الحلال انت ما شاء الله عليك فاهم في الزراعة, ليش انت تبقى قاعد عند فلان وعند علتان تشتغل, تعال نفتح مشتل نحنا لحالنا " هو من النوع الجبان على فكرة ليس عنده إصرار وخطوة يجزم أمره, في يومها قلت له " أنا في ظهرك, بالنسبة للمال ما تهكل هم, أنا صديقاتي لو أدق على صدر أيا وحدة تقول لي لبيكي ما عليك انت, المال رح أحضر لك إياه, عليك الخطوة الثانية تدور على مزرعة, اذهب ابحث عن مزرعة " طبعاً أهل المنطقة يريدون خدمة مني, في شخص الله يرحمه هو توفى, علاقتي جيدة فيه, قال لي" ما يهمك أبشري, أنا أدور بالمنطقة كلها وانت اختاري" , قلت له ولا الضالين آمين اختار, عرض علينا اكثر من مكان بصراحة الله يرحمه, اخترنا المكان سبحان الله بعد مناوشات وبعيدة ولا أريد و و و, اخترنا المكان اللي هو الآن فيه, جلس مع الرجل, طبعاً الوسيط هو صديقنا جارنا هو كان وصديقنا, وكان صاحب الرجل هذا, هذا الرجل عقيد, الآن هو تقاعد, جلس هو واياه وتفاهموا مع بعض والحمد الله الله رزقه وتمت الرزقة, واتفقوا على الشروط و اتفقوا على كل شيء, تمام الحمد لله, أصبحت فقط عندما لمدة اسبوع لا أذهب على المشتل يا مها, يقول " لا هكذا المشتل لا يضبط, لازم تجي تطلي عليه و تقرأ لي فيه وتحطي بركاتك يا بنت الحلال, انت من غير أنا لا أمشي" قلت ولا الضالين آمين, آخذ الأولاد معي وأذهب, قسماً بالله يا مها ال آلاف تكون بحقيبة السامسونايت تحت سريري, والله لم أقترب منها, آلاف كثيرة, بصعوبة ذهبنا إلى الحج وذهبنا بر أيضاً وليس طيران, والحمد لله أقضينا فرض, أنا كنت متلهفة عليها, كثير كان بخيل معي, وبصعوبة نأخذ المصروف, يذهب يحول إلى أهله المال, ويحسب هذا علينا مصروف, يحول إلى اخته المال يحسبها على البيت مصروف, عذاب أكثر مما تتخيلي, صار المال كثير في يديه, كنت مشتريه أرض في غزّة, أنا اشتريتها من مالي, وبنينا عليها طابقين, لما بنينا عليها الطابقين كانت تحتاج إلى تكملة, تشطيب وتضبيط امورها, أصبح يقول لي أنا أبني في غزة, قال لي أنا إذا كرمال انصفك, إذا تريدي أسجلك الدار اللي بغزّة أسجلك إياه ب اسمك, قلت له لاء, لا اريد في غزّة أنا, في مرّة إخواني عندهم قطعة أرض يريدون بيعها, قالوا لي إذا أريد اشتريها يبيعونني إياها, قلت لهم نعم اشتريها, اشتريناها في يومها, هو دفع حوالي 30 الف, وبقية حق الأرض أنا اللي دفعت, ويقول أنا اشتريت لها قطعة أرض, استمر يقول للأولاد أنا اشتريت لها قطعة أرض بدال الارض اللي في غزّة, أنا أعطيت أكثر مما يتخيل أيضاً اهله اشتريت لهم ارض ب بيت, وأرض حالياً جالسين فيها بنوها إلى الطابق الخامس, هم ينهبون في امرأة وهي لا حول ولا قوّة, المهم الماديات سيئة, والحياة العاطفية أسواً, لا يوجد عاطفة في الأصل, لو في عاطفة كانت تبان.
مها : موقف آخر كان صادم لنادية خبرها عنه أبو ولادها بنفسه.
نادية : قال لي أنا كنت أبحث على واحدة أتزوجها هنا في الإمارات, لما قال لي في يومها وقفت على ركبي وضربت في حالي وحالتي سيئة جداً صارت يا مها, في يومها صراحته معي كانت ستقتلني, وصار عندي خفقان, وكنت رح أذهب إلى الإسعاف, وحالتي كانت سيئة, لأنه قال لي إنه " أنا مغرورة عليه, لا أعطيه حقوقه, وهو يريد امرأة تجلس في البيت, يرجع يجد زوجته تنتظره في البيت " قلت له " الآن تريد امرأة تجلس في البيت ! أنا حين ربيّت وعلّمت وكبّرت ولسا الأولاد يحتاجون أكثر, كيف تريدني أن اجلس؟ وعملي في جانب البيت, وأنا مسؤولة المركز, أنا تكرّمت الممرضة المثالية, تكرّمت الأم المثالية, تكرّمت كأكثر ممرضة مجتهدة على مستوى إمارة عجمان, سبحان الله ربنا يكرمني, وهو يهيني , ربنا يكرمني ويرفعني وهو يسيء لي, تخيلي كيف الله يطبطب عليّ والبشر تسوء إليك, وأنا قدمت الغالي والنفيس, أنا لا أحكي تفاصيل يا مها, أنا تعبت معه, تخيلي أنا حين رأيت هذا الموقف ابتعدت حوالي اسبوع, لم أسمح له يلمسني, غير قادرة, هو ذهب يبحث عن امرأة ويريد يخطب ودخل مراحل عميقة, وانا وين, أين أنا !
مها : أيضاً لم يكتفي بهذا الموقف, قرر يرافق ابنه برحلته من الإمارات إلى غزة كونه ابنهم كان يدرس هناك, والسبب نية ناويها مع تخطيط مسبق بالتعاون مع أخته.
نادية : اكتشفت إنه يرتب بترتيب كبير هو واخته, اللي أرسلت لها حقيبة 30 كيلو هدايا إلها ولبناتها, ذهبت اخته تخطب له, عندما خطب وقبّض المهر6000 دينار, وذهبوا إخوانه معه, تفاجأت في يومها, تلقيت اتصال من شخص من أولاد اخته, يحبني كثير, طبعاً في يومها هو لم يتكلم معي, جعل اخته تتكلم معي وتغلق التلفون فقط وصلت الرسالة " الحقي زوجك خطب ويوم السبت سيكتب كتابه, انت يجب أن تكوني في غزّة في أسرع وقت كرمال تلغي الزواج "
السكري صار فجأة 400, تخيلي أنا بني آدمة وواقفة على قدمي 400 صار السكري, يومها جارتي قالت لي " في قريبة لنا كانت كذلك ولما ذهبت أفشلت الزواج, وعادت هي وهو والله هداه والحمد لله لم يتزوج ولم يفعل شيء, سافري ", في ظرف ساعات كنت في مطار دبي, طبعاً الحمد لله رب العالمين كان معي مبلغ أخبأته للطوارئ, أخرجت المبلغ هذا وذهبت إلى المطار, وحجزت من هناك, حجزت من المطار, كانت 5 الصبح الطيارة ستقلع, وفعلاً سافرت إلى القاهرة ومن القاهرة على رفح ومن رفح دخلت على غزّة, حين دخلت البيت خالتي اول ما شافتني قالت لي " أنت شو جابك ! " غير تقول الحمد الله على السلامة يا خالتي, منيح اللي جيتي, قلت لها " والله يا خالتي اللي جابني, جاي أبارك للعريس, أريد أن أزف العريس بيدي انا, لا يجوز, نريد نساعد العروسة, لا يجوز لحاله يتزوج ", لم أخبأ في يومها في قلبي أي شيء, كلهم عريتهم, كلهم, قلت لهم " انتم الآن صرتم رجال وعليكم شنبات, أنا الامرأة أرجل منكم كلكم, لم أبقي لهم شيء يا مها, وأغمي عليّ.
ذهبت وجلست عدة أيام في غزة, الجماعة سمعوا إنه زوجته وصلت, والد البنت من الناس تبع منظمة التحرير اللي كانوا في لبنان, من الفدائيين تبع لبنان, اللي جاؤوا يجلسون في غزّة, الرجل هذا رجل عاقل, أنا أحترمه بصراحة, ليس كرمالي أنا, أنا أحترمه لأن هو لديه نظرة, قال له "هذا مهرك يا عمي والله يسهل عليك, ليس لدي بنات لك للزواج ", هو قال له ما الذي حصل؟ قال له " يا ابني اللي عنده امرأة تترك بيتها وعملها وأولادها وتسافر بلاد كرمال تنقذ ما يمكن إنقاذه, هذه امرأة تضع على الرأس, انتبه على زوجتك, واترك قصص النساء, الله يسهل عليك ", نحنا في غزّة المهر إذا اندفع وتراجع العريس, العروسة لها الحق تأخذ نصفه, أو تأخذه كله, هو قال له " يا عمي يحرم علينا مالك, الله يسهل لك " , غادر هو وجاء يقول لي " تعرفي إذا كنت واصله لعندهم هناك على منزل البنت, انت سوف تكوني طالق ", قلت له " ليس من مستواي أذهب أنا على بيوت الناس واقول لهم مشان الله لا تزوجوا زوجي , هذا القرار عندك انت, أنا لا أقول لك الغي تتزوج, ماذا تريد؟ طول عمري رافعتك, ورافعة أهلك, ورافعة كل الدنيا على رأسي".
مها : موقف تذكرته نادية صار قبل قصة محاولة زواجه عليها, يخص راتبها الشهري, كان أخذ منها بطاقة البنك ويسحبوا أول ما ينزل لوقت قررت فيه إنه تأخذها منه.
نادية : : انت الله يدخل لك الكثير من ال آلاف, اترك راتبي في حسابي, ليس لك علاقة به, لماذا تسحبه؟ قلت له " كافي, أعطني بطاقتي, أنا أريدها ", هذه كانت نوع من الكسرة إله اعتبرها, هكذا هو.
مها : رجعوا من غزة وبدأت نادية تفكر بأسباب اللي صار, ولماذا تجرأ على التفكير من الزواج بغيرها, وحاولت شتى الطرق لتفهم وتعالج الموضوع لتحافظ قدر الإمكان على عيلتها.
نادية : : بدأت مرحلة العلاج, قالوا لي مسحور, صرنا نقرأ قرآن, ونبخر, والله أحكي بصراحة, أجلس مع صديقاتي, أسالهم ماذا تعمل النساء مع رجالهم كرمال يجذبوهم ؟ قولوا لي, كل واحدة تحكي لي اختراعاتها, صرت أعمل على السرير, على اللباس , حركات, ثلاث سنين وأنا أحاول فيه يا مها , على أساس إنه ينعدل, وترجع الثقة مثل ما كانت في الأول, أبداً, كتابه تحت رأسه, في جيبة الشورت الخاص فيه, اذا خرج إلى الحمام في جيبة الشورت أو البنطلون, التلفون وكتابه واحد في جيبه وواحد في جيبه, أي محادثات عنده مع أهل العائلة, لا يحكي أمامي, كل اتصالاته في الخارج, يغادر, يتصلون به, أنا أراهم يتصلون به, يأخذ التلفون ويخرج
مها : لكن لماذا كل هذا السعي لتصحيح الأمور! بالوقت اللي كانت فيها نادية غير معجبة بطباعه وبخله العاطفي والمادي خانقها وما في أي قواسم مشتركة بينهم ؟
نادية : أول شيء نظرة المجتمع, هذه أول نقطة, أنا إنسانه أعيش في مجتمع متخلف, المطلقة تعتبر شيء ... , هذه أول نقطة, ثاني نقطة أولادي, لدي بنات, كنت أفكر فعلياً كان هكذا تفكيري من قبل, إنه من سيتزوج بنات المطلقة ؟ من سيطلب بنات ال ..؟ أيضاً أنا صراحةً العشرة, أنا لم تهن عليّ, هو هانت عليه, أنا لم تهن عليّ, بقيت أحاول لآخر لحظة إني أنا أرجع المياه إلى مجاريها, بحيث إني أنا أمور بيتي تستقر, بناتي نفسياً تدمرن, شاعرين الأولاد في بركان في البيت يغلي, بعدها في النهاية لم أجد نتيجة, مرضت, تعرضت لحصوة في الكلى ودخلت المستشفى أربع أيام يا مها, لم يأتي لزيارتي سوى مرّة واحدة, أتى لزيارتي, جلس عند الباب ولم يقترب عندي, لم يحمل في يديه علبة مياه, ما هذا ؟ لو شغاله عنده يحترمها, لاء لم يكن هناك شيء, كانت العواطف كانت ميتة, لا يوجد عواطف, أنا أكون مريضة ومتعبة ويريدني, في مرّة أتى مثل كأنه اغتصبني, آخر فترة كانت الأمور متضخمة, مثل كأنه اغتصبني, في وقتها أخذت نفسي ونمت في غرفة بناتي, وبقيت 8 شهور وأنا في غرفة بناتي لما طلقني, قلت له لا أريدك.
مها : القرار اللي كانت عم تحاول طوال هذه السنين تتجنبه أخذته نادية وطلبت الطلاق.
نادية : لم يبقى في يدي حيلة, أكثر من شهور وأنا عازلة نفسي عنه في البيت, في نفس البيت, لو عنده نية للإصلاح كان اقترب, مرّة واحدة أتى لي , وبعدها انتهى, أنا نفسي عزيزة عليّ, أنا ليس من أول مرة أريد أن اقول حاضر واؤمر, لاء اللي فات لك مات انتهى, أعطيتك بما فيه الكفاية, أعطيتك جمال وصحة وعدل وعلم, وكل اللي يخطر في البال أنا أعطيتك إياه, وأعطيتك مادي, اللي أبوه لم يعطيه إياها, دم وعرق عملي وتعبي أنا أعطيته إياه, لم اقصّر عليه بشيء, هو يقصّر فيّ, لا غرامين ذهب, لا حضن من قلبه, أنا لم أكن لهذه الدرجة سيئة.
مها : من بعد كل شيء سمعته من ناديه ما استغربت ابداً التحول اللي صار بتفكيرها, من امرأة عم تحاول تصلح علاقتها بشريكها, إلى امرأة عم تضع نقطة لتبدأ من أول السطر.
نادية : بكل قناعة وبكل رضا, لأني استخرت ربي في بيت الله , ذهبت عمرة أنا, واستخرت ربي هناك, وصديقاتي يقلن لي إن أبغض الحلال عند الله الطلاق, وهم عارفين, عارفين حقائق كثير, يقلن لي فكري لا تستعجلي واستخرت انت و ... , قلت لهم انتهى, العزم, أنا أخاف الله, قبل سفري إلى العمرة قلت له " تعال حقك الشرعي خذه مني قبل سفري, كرمال أنا أخاف الله ذاهبة أقابل رب عظيم, ولا أعرف أعود للبيت أو لم ارجع, سبحان الله لا نعرف, سفر هذا, تعال خذ حقك الشرعي والله يسهل لك ", طبعاً الحق الشرعي أي كلام, لأن أنا كنت الخطوة في رأسي هنا انتهت.
مها : تم الطلاق من بعد محاولات منه بأنه يلوي ذراعها مادياً متل ما عبرت نادية, لكنها ظلت ثابتة على قرارها, واليوم صار لها 7 سنين منفصلة عنه, مرتاحة على حد تعبيرها, نفسياً حرة بتصرفاتها, تعمل اللي بريحها وتشوفه مناسب لحياتها, وغير رافضة أبداً فكرة الزواج مرة ثانية.
مها : سألتها عن تعاطي الأولاد مع الوضع بعد طلاقها ؟
نادية : أثر عليهم قليلاً في البداية, بعدها ابتدأوا ينتبهوا إنه الخطوة اللي أخذتها ماما صح, خصوصاً بعد ما تزوجوا, بعد ما تزوجوا, ورأوا الرجال كيف, وهذا اللي كنت أخاف منه بالعكس ما شاء الله, أحسن زيجات تزوجن بناتي, ما شاء الله عليهم.
مها : شكراً لاستماعكم واهتمامكم, للمشاركة أو الاستفسارات تواصلوا معي عبر الواتس اب 00971568531592 , موعدنا في بودكاست " صارت معي " يتجدد الاسبوع القادم بتجربة جديدة, إلى ذلك الوقت ابقوا بخير واستمعوا إلينا دائماً من خلال موقعنا akhbaralaan.net وجميع منصات البودكاست.
رافقتكم في هذه الحلقة في الإعداد والتقديم مها فطوم
الإخراج الصوتي محمد علي
الهوية البصرية من تصميم مديحة طه
إلى اللقاء


قائمة الحلقات

  • كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟
    مها فطوم

    كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟

    كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟ عمار نفاع مضيف طيران سابق بخبرة تزيد عن 11 سنة، يشاركنا في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة "خفايا شغل" تفاصيل ومعلومات عن عالم مهنة مضيف الطيران وبعض أسرارها ...

  • القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها
    مها فطوم

    القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها

    القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها الريم الهناوي شابة إماراتية عمرها 23 سنة، توجهت للعمل كباريستا في واحدة من أشهر الكافيهات بالعالم بعد أن قررت عدم متابعة دراستها الجامعية. تشاركنا في بودكاست صارت معي ضمن ...

  • معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى
    مها فطوم

    معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى

    معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى الشيخ أحمد عودة والشيخ حسين سليمان سوريان مقيمان في لبنان، بالإضافة لعملهم الأساسي في التعليم الديني يقدمون خدمة تغسيل الموتى منذ سنوات طويلة ، شاركونا في بودكاست صارت معي ...

  • لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟
    مها فطوم

    لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟

    لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟ ليلاس مكي متخصصة في الموارد البشرية وعلى منصات التواصل الإجتماعي كريمة جداً في نصائحها للباحثين عن عمل والراغبين بتطوير أنفسهم مهنياً، شاركتنا في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة "خفايا ...

  • تشويقة: سلسلة "خفايا شغل" - بودكاست صارت معي
    مها فطوم

    تشويقة: سلسلة "خفايا شغل" - بودكاست صارت معي

    "خفايا شغل" سلسلة حلقات في بودكاست صارت معي نستضيف فيها أشخاص من مهن وخدمات مختلفة ليخبرونا أسراراً لا نعرفها كأشخاص خارج مجالهم وكواليس تحصل أثناء ممارسة المهنة بالإضافة إلى مواقف طريفة وغريبة حصلت معهم. إعداد ...

  • كيف نتحرر من القوالب الضيقة التي وضعونا بها؟
    مها فطوم

    كيف نتحرر من القوالب الضيقة التي وضعونا بها؟

    غالية تركي صبية سورية فلسطينية مواليد 1991 مقيمة في الإمارات منذ عامين وتعمل في مجال إدارة المشاريع التسويقية والخدمات الإلكترونية، تشاركنا في بودكاست صارت معي تفاصيل تجربة قاسية وصلت فيها للموت بسبب التنمر وعدم تقبل ...