السعودية توضّح موقفها من الحادث الأخير وتؤكد بأنه مجرد “سوء فهم للبروتوكولات الداخلية”

أعلنت سفارة السعوديّة في الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن “سوء فهم” دفع وفداً من لجنة أمريكية للحرية الدينية إلى قطع زيارته للمملكة في أوائل مارس، بعدما طُلِب من أحد أعضائه نزع قلنسوته اليهوديّة.

وقالت السفارة في بيان عبر موقعها الرسمي على تويتر: “فيما يتعلق بالحادث الأخير الذي تم فيه منع أحد أعضاء الوفد الزائر للمملكة العربية السعودية، الحاخام أبراهام كوبر، من الدخول إلى بوابة الدرعية، نود توضيح أن هذا الحادث المؤسف كان نتيجة سوء فهم للبروتوكولات الداخلية”.

وكان وفد من اللجنة الأمريكية للحرية الدينية قد أعلن قراره في مطلع مارس حول قطع الزيارة الرسمية للسعودية، بعدما طُلِب من أحد أعضائه إزالة القلنسوة اليهوديّة التي كان يعتمرها.

وقال رئيس اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، أبراهام كوبر، وهو حاخام يهودي أرثوذكسي، في بيان “ينبغي ألّا يُحرم أيّ شخص من الوصول إلى موقع تراثي، خصوصاً إلى موقع يهدف لإظهار الوحدة والتقدّم، لمجرّد كونه يهودياً”.

وأضاف “السعوديّة تدفع من أجل التغيير في إطار رؤية 2030″، في إشارة إلى برنامجها الإصلاحي الطموح الهادف إلى تنويع الاقتصاد.

وتابع البيان “في وقت تتفشى معاداة السامية، فإنّ الطلب إليّ بأن أزيل قلنسوتي، هو أمر قد منعنا، نحن أعضاء اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، من مواصلة زيارتنا لموقع الدرعية في شمال غرب الرياض” والذي أدرجته اليونسكو في لائحة التراث العالمي.

وقالت السفارة السعودية، الثلاثاء، إنّ “الأمر أثير مع كبار المسؤولين وأتيحت الفرصة للسفير من أجل التحدث مع الحاخام”، مضيفةً “تم حلّ الأمر، لكننا نحترم قراره حول عدم مواصلة الزيارة”.

ولجنة الحرية الدينية هي هيئة استشارية حكومية مفوضة من الكونغرس الأمريكي.

وقد حصلت هذه الواقعة في 5 مارس وسط توترات بين السعودية وإسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة، والجهود الأمريكية لتطبيع العلاقات بينهما بمجرّد انتهاء النزاع.