حريق في غينيا يسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى

قضى 11 شخصا على الأقلّ وأصيب قرابة مئة آخرين إصابات بالغة في حريق اندلع في وسط كوناكري عاصمة غينيا إثر انفجار مستودع الوقود الرئيسي في البلاد، في حادث تسبّب بإغلاق المدارس والإدارات.

وصرّح جان تراوري المدير التقني التشغيلي للدفاع المدني خلال اجتماع بوزير الخارجية وبسفراء أن خدمات الإسعاف أحصت “11 حالة وفاة و88 إصابة بالغة”.

وهذه الحصيلة غير نهائية، إذ إن المصابين ما زالوا ينقلون إلى المستشفيات، على ما أوضح تراوري.

وكانت حصيلة سابقة قد أفادت بوقوع ثمانية قتلى على الأقلّ.

ووقعت الحادثة حوالي منتصف الليل (محليا وبتوقيت غرينيتش) في أكبر مستودع للوقود تابع لشركة النفط الغينية العامة في كالوم، حيّ المال والأعمال في كوناكري.

وقال مسؤول في مستشفى إينياس دين طلب عدم الكشف عن هويته إن “ثماني جثث متفحمة أودعت مشرحة” المستشفى الذي استقبل العديد من الجرحى.

11 قتيلاً ومئة مصاب على الأقل إثر حريق في غينيا

وبعيد الحادثة، صرّح الجرّاح مامادوبا سيلا الذي يعمل في مستشفى دونكا “يصل الجرحى بالعشرات إلى أكبر مستشفيين في كوناكري هما إينياس دين ودونكا”.

وأكّد دانسا كوروما رئيس المجلس الوطني الانتقالي، وهي الهيئة التشريعية التي استحدثها العسكر بعد استيلائهم على السلطة في 2021 أن الحادثة “تسبّبت بأضرار كثيرة، بما في ذلك خسائر بشرية”.

وجاء في بيان نشره رئيس المجلس العسكري الحاكم مامادي دومبويا على صفحته في “فيسبوك” أنه “بانتظار نتائج التحقيقات التي أطلقتها الدولة للكشف عن ملابسات الحريق والخسائر البشرية والمادية لهذه المأساة، أدعو شعب غينيا إلى التضامن والصلاة من أجل الدولة في وقت الشدّة هذا”.

وأعلنت الحكومة عن إغلاق المدارس وطلبت من موظّفي القطاعين العام والخاص البقاء في منازلهم، في دائرة كوناكري الكبرى التي تشمل العاصمة وضواحيها.

وكانت النيران لا تزال مندلعة في منطقة المرفأ في أواخر فترة الصباح الإثنين، حتّى لو خفّت حدّتها. وكانت عشرات المركبات التابعة للدفاع المدني وشاحنات لشركة المياه الوطنية في الموقع، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وأوضحت الحكومة أن “معدّات إضافية هي في طريقها لاحتواء الحريق والحدّ من تداعياته”.

ودعت سكان “المناطق المتاخمة” إلى “الابتعاد عن الموقع “ليس حفاظا على سلامتهم الشخصية فحسب بل أيضا من أجل السماح للأجهزة بالعمل بكلّ أمان”.

وضربت قوات الأمن طوقا حول منطقة المرفأ، بواسطة حواجز فاصلة تمتدّ على عدّة كيلومترات في الموقع الذي تنتشر فيه رائحة قويّة لوقود محروق.