الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُعرب عن أسفها لعدم تعاون إيران في عدة قضايا
أورد تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه وكالة فرانس برس الأربعاء أن إيران زادت في شكل واضح في الأشهر الأخيرة مخزونها من اليورانيوم المخصب، مواصلة تصعيدها النووي رغم نفيها السعي إلى امتلاك قنبلة ذرية.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن قرار إيران في أيلول/سبتمبر منع دخول العديد من مفتشيها “أثر في شكل مباشر وخطير” على قدرتها على مراقبة برنامج طهران النووي.
وتلقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي ردا من طهران الأربعاء، دافعت فيه عن “حقها” في إلغاء اعتماد مفتشين مع تأكيدها في الآن نفسه أنها “تستكشف احتمالات” للتراجع عن قرارها.
كما أعربت المنظمة الأممية عن أسفها مجددا لعدم تعاون إيران في قضايا أخرى.
وتدين الوكالة منذ أشهر تعطيل العديد من كاميرات المراقبة وعدم وجود تفسيرات بشأن آثار يورانيوم اكتشفت في موقعين غير معلنين في توركوز آباد وورامين.
فضلا عن ذلك، زادت إيران في شكل كبير مخزونها من اليورانيوم المخصب في الأشهر الأخيرة، وواصلت تصعيدها النووي حتى مع إنكارها السعي لتطوير سلاح نووي، وفق ما جاء في تقرير ثانٍ.
مخزون اليورانيوم المخصب
وجاء في التقرير أن المخزون بات في 28 تشرين الأول/أكتوبر 4,486,8 كلغ مقابل 3,795,5 كلغ منتصف آب/أغسطس، أي أكثر ب22 مرة من الحدود التي سمح بها الاتفاق الدولي لعام 2015 والذي يحدد أطر الأنشطة النووية لطهران مقابل رفع عقوبات دولية عنها.
وتقوم إيران أيضا بالتخصيب بمستويات عالية، بعيدا من السقف المحدد بنسبة 3,67% المعادل لما يستخدم في محطات الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء: لديها الآن 567,1 كلغ (مقارنة بـ535,8 كلغ سابقا) مخصب بنسبة 20% و128,3 كلغ عند 60% (مقابل 121,6 كلغ سابقا).