عقب اجتماع مالطا.. أوكرانيا تسعى لقمة سلام دولية

قال نائب وزير الخارجية الأوكراني، ميكولا توتشيتسكي، إن كييف تسعى إلى عقد “قمة سلام” عالمية هذا العام بعد أن اجتمع ممثلون دوليون في مالطا، في مطلع الأسبوع، لبحث صيغة السلام التي طرحتها كييف لحربها مع روسيا.

وأضاف توتشيتسكي لوكالة “رويترز” بعد اجتماع مالطا، أن “هذا الهدف أي قمة السلام يظل ضروريا وممكنا، وتبين أن هناك اهتماما بذلك”، وذكر أن رؤساء دول وحكومات سيحضرون القمة.

في ظل حربها مع روسيا.. أوكرانيا تسعى لعقد قمة دولية من أجل السلام

وقالت كييف إن اجتماع مالطا، حضره شخصيا أو عبر الإنترنت ممثلون من 66 دولة، بزيادة تجاوزت 20 دولة مقارنة باجتماع سابق حول نفس الموضوع في مدينة جدة السعودية، في أغسطس، ولا تشارك روسيا في هذه المحادثات.

وقال توتشيتسكي إن اجتماع مالطا بحث خمس نقاط من صيغة طرحها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، العام الماضي، وهي السلامة النووية والأمن الغذائي وأمن الطاقة والإفراج عن السجناء والمبعدين وسلامة الأراضي.

وقال نائب الوزير إن جهود أوكرانيا لكسب دول “الجنوب العالمي” لم تتأثر بالمواقف المختلفة إزاء الصراع بين إسرائيل وحماس، رغم أن ذلك قد يزيد من صعوبة تسليط الضوء على أوكرانيا.

وتساءل توتشيتسكي “هل الأحداث العسكرية في أنحاء أخرى (من العالم) تجعل الأمر أكثر صعوبة؟، وأجاب: أنه بالطبع يمكنها ذلك، لكن هذا دليل آخر على أهمية صيغة الرئيس زيلينسكي، لأنها تتعلق بالسلام”.

وتسعى أوكرانيا منذ شهور إلى بناء علاقات مع حكومات أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، لكنها وجدت أن دعمها لإسرائيل يتعارض مع مواقف بعض تلك الدول.

وأضاف توتشيتسكي أن الصين لم تحضر اجتماع مالطا على الرغم من الجهود التي بذلتها أوكرانيا لإقناع بكين بإرسال ممثل.

اجتماع مالطا

اجتمع مستشارون للأمن القومي من حوالي 65 دولة في مالطا لحضور اجتماع نظمته أوكرانيا السبت لبحث صيغة السلام الخاصة بها لإنهاء الحرب مع روسيا.

وهذا هو الاجتماع الثالث من نوعه هذا العام بعد اجتماعات على نطاق أصغر في جدة وكوبنهاجن، لكن روسيا لا تشارك فيها.

تتضمن خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوات لاستعادة وحدة أراضي أوكرانيا، وانسحاب القوات الروسية، وحماية إمدادات الغذاء والطاقة، والسلامة النووية، والإفراج عن جميع الأسرى.

الموقف الروسي

من جهته قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن مسار الغرب لتصعيد الصراع مع موسكو يحمل تهديدا مباشرا باشتباك عسكري بين القوى النووية.

وأضاف، أن الغرب وضع بشكل علني مسارًا لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا عبر شن حرب هجينة عليها، بحسب تعبيره، فيما أكد أن العلاقات بين موسكو وبكين نموذج مثالي.

هذا ووصل وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الاثنين، إلى العاصمة الصينية بكين في زيارة عمل يشارك خلالها في فعاليات النسخة العاشرة من منتدى شيانغشان.

في ظل حربها مع روسيا.. أوكرانيا تسعى لعقد قمة دولية من أجل السلام