حرب غزة.. إيران تناصر وتراقب ولكن من بعيد

تطلق إيران يومياً وابلا من التحذيرات والتهديدات إلى اسرائيل والولايات المتحدة، لكنها تمتنع حتى الآن عن كشف موقفها في حال تحول الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية إلى نزاع إقليمي.

ووقفت طهران إعلاميا في الصف الأمامي منذ اليوم الأول للحرب عبر تأييد حماس التي تدعمها منذ سنوات ضد إسرائيل.

فبعد الإشادة “بنجاح” الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأ كبار مسؤوليها في الحديث عن الحرب في كل من مداخلاتهم العامة.

لكن بمعزل عن الكلمات، تتقرر الاستراتيجية التي تتبناها إيران في الظل، الأمر الذي يدفع إسرائيل والولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى محاولة تخمين نواياها الحقيقية.

إيران تناصر غزة إعلاميًا وتحرك أذرعها في العراق وسوريا

في طهران كما في الخارج، يعتقد الخبراء أن الحكومة تبقي خياراتها مفتوحة للتكيف مع تطور الحرب التي اشتدت حدتها في غزة مع عمليات قصف عنيفة واشتباكات برية بين مقاتلي حماس والجنود الإسرائيليين.

واتهم الرئيس إبراهيم رئيسي إسرائيل بتجاوز “الخطوط الحمراء” من خلال تكثيف هجومها على غزة، موضحا أن ذلك “يمكن” أن يدفع أطرافا أخرى إلى “التحرك”.

أذرع إيران

وتحمل واشنطن إيران مسئولية الهجمات على القوات الأمريكية في سوريا والعراق في الأيام الأخيرة والتي أدت إلى جرح نحو عشرين عسكريا أمريكيا.

وقال البيت الأبيض إن طهران “تسهل بنشاط” هذه الهجمات بينما أكد (البنتاغون) أن المنظمات “التي تنفذ هذه الهجمات مدعومة من الحرس الثوري”.

ووجه الرئيس الأمريكي جو بايدن “رسالة مباشرة” إلى المرشد علي خامنئي لتحذيره من أي هجمات أخرى لتلك المجموعات.