صور أقمار اصطناعية تكشف احتمالية مساعدة كوريا الشمالية روسيا بالأسلحة

أظهرت صور حديثة مُلتقطة بالأقمار الصناعية، أن سفناً روسية على صلة بشبكات نقل عسكري تسلّمت شحنات من كوريا الشمالية، ونقلتها على ما يبدو إلى ميناء عسكري روسي عدة مرات خلال الشهرين الماضيين، فيما يُعد أوضح دليل حتى الآن على أن بيونج يانج ربما تساعد موسكو في جهودها الحربية، بحسب صحيفة “واشنطن بوست“.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه لا توجد سجلات تشير إلى أن السفينتين الروسيتين أبحرتا عبر هذا المسار بين كوريا الشمالية وروسيا حتى أغسطس الماضي، عندما بدأت لقاءات رفيعة المستوى بين مسؤولين كوريين شماليين ومسؤولين روس، والتي مهدت الطريق أمام اجتماع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي.

مع تناقص إمداداتها من الأسلحة.. كيف تستعين روسيا بكوريا الشمالية؟

وأفادت تقييمات الاستخبارات الأمريكية، آنذاك، بأن موسكو كانت تسعى للحصول على أسلحة كورية شمالية لتجديد إمداداتها المتناقصة للغزو المستمر في أوكرانيا.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض: “يبدو أن هذا هو ما يحدث”، وذكروا اسم إحدى السفينتين الروسيتين، زاعمين أن كوريا الشمالية نقلت ما يصل إلى ألف حاوية تحمل “معدات وذخائر” إلى روسيا “خلال الأسابيع الأخيرة”.

مع ذلك، تظهر صور حديثة ملتقطة بالأقمار الصناعية، حللها المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، بعد تقديمها أولاً إلى “واشنطن بوست” أن عملية النقل تجري بشكل منتظم، وعلى نطاق أوسع مما كشف عنه البيت الأبيض.

وخلص تحليل معهد (RUSI)، للصور إلى أن سفينتين روسيتين كانتا تبحران عبر الطريق بين ميناء “راجين” في شمال شرق كوريا الشمالية وميناء روسي آمن في “دوناي” أقصى الشرق الروسي. وقامت السفينتان بما لا يقل عن 5 رحلات ذهاباً وإياباً منذ منتصف أغسطس الماضي وحتى السبت.

وعلى الرغم من استحالة معرفة ما يُنقل، تظهر الصور الجديدة سفناً مرتبطة بالشبكة اللوجستية العسكرية الروسية، ما يُشير بقوة إلى أن هذه السفن التجارية تحمل معدات عسكرية، وفقاً لمعهد “RUSI” ومسؤولين أمريكيين.