بسبب الاشتباكات.. سكان ناغورني قرة باغ يهربون إلى أرمينيا

يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف اليوم الاثنين مع فرار الأرمن من منطقة ناغورني قرة باغ الانفصالية بعد عملية عسكرية غيرت معالم جنوب القوقاز.

واضطر أرمن قارة باغ، وهي منطقة معترف بها دولياً كجزء من أذربيجان، إلى وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بعد عملية عسكرية استمرت 24 ساعة قام بها الجيش الأذربيجاني.

وقالت قيادة الأرمن البالغ عددهم 120 ألفاً والذين يعتبرون قره باغ وطنهم لرويترز إنهم لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان وأنهم سيغادرون إلى أرمينيا لأنهم يخشون الاضطهاد والتطهير العرقي.

وقالت حكومة أرمينيا إن أكثر من 2900 شخص عبروا من ناغورني قرة باغ إليها، بينما سارعت للتحضير لاستقبال آلاف اللاجئين.

وأظهرت صور رويترز عشرات السيارات تخرج من العاصمة باتجاه المنحنيات الجبلية للممر.

 

يغير الانتصار الأذربيجاني توازن القوى الدقيق في منطقة جنوب القوقاز، وهي عبارة عن خليط من العرقيات تتقاطع مع خطوط أنابيب النفط والغاز حيث تتصارع روسيا وعدة دول على النفوذ.

أرمينا تستقبل آلاف المهاجرين من ناغورني قرة باغ

ناغورني قرة باغ

تقع منطقة ناغورني قرة باغ، التي يعرفها الأرمن باسم آرتساخ، في منطقة أصبحت على مر القرون تحت سيطرة الفرس والأتراك والروس والعثمانيين والسوفييت.

وقد طالبت بها كل من أذربيجان وأرمينيا بعد سقوط الإمبراطورية الروسية في عام 1917. وفي العهد السوفييتي تم تصنيفها منطقة تتمتع بالحكم الذاتي داخل أذربيجان.

ومع انهيار الاتحاد السوفييتي، تخلص الأرمن هناك من السيطرة الأذربيجانية الإسمية واستولوا على الأراضي المجاورة فيما يعرف الآن باسم حرب قارة باغ الأولى. وفي الفترة من 1988 إلى 1994، قُتل حوالي 30 ألف شخص وشرد أكثر من مليون شخص، معظمهم من الأذربيجانيين.

واستعادت أذربيجان مساحات من الأراضي داخل ناجورنو كاراباخ وما حولها في حرب عام 2020.