برئاسة كامالا هاريس.. افتتاح مكتب للتصدي للعنف المسلح في الولايات المتحدة

أوكلت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس مهمة جديدة الجمعة تتمثّل بمكافحة أعمال العنف التي تستخدم فيها الأسلحة النارية، في وظيفة يرجّح بأن تستقطب الأضواء بشكل أكبر قبيل انتخابات 2024.

وستتولى نائبة الرئيس الديموقراطية البالغة 58 عاما رئاسة مكتب البيت الأبيض لمنع العنف بالأسلحة النارية الجديد والذي سيتيح التنسيق بشأن المسألة رغم افتقاره إلى حد كبير لأي سلطة تنفيذية تمكنه من السيطرة على الوضع في بلد حيث يتجاوز عدد الأسلحة النارية عدد السكان.

وقالت هاريس في بيان تم الإعلان فيه عن المكتب الجديد “نعرف بأن الحرية الحقيقية غير ممكنة ما لم يتمتع الناس بالأمان”.

وأكدت في البيت الأبيض الجمعة “لا نملك لحظة ولا أرواحا نضحي بها” في بلد “يمزّقه” عنف الأسلحة النارية.

وأضافت “بعد كل عملية إطلاق نار كبيرة، تتردد الرسالة البسيطة ذاتها في أنحاء البلاد”، مضيفة أن الأمريكيين يناشدون القادة التحرك.

ورغم الخطوة الجديدة إلا أن البيت الأبيض لا يملك سلطة أحادية تمكنه من القيام بتحرك ملموس للحد من استخدام الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، مثل حظر الأسلحة الهجومية.

البيت الأبيض يعيّن كامالا هاريس رئيسة لمكتب مكافحة عنف الأسلحة النارية

ويتعيّن أن تأتي أي خطوات ملموسة من الكونغرس حيث يسيطر الجمهوريون المناهضون لفرض قواعد ضد الأسلحة النارية على مجلس النواب.

لذا عمل بايدن على فرض قيود تنظيمية وإدارية محدودة في محاولة للالتفاف على المتطلبات التشريعية، لكن نطاقها يبقى محدودا.

يضيف المنصب الجديد وظيفة مهمة إلى ملف هاريس قبل أكثر من عام بقليل على موعد انتخابات 2024 التي تنوي الترشح فيها مجددا إلى جانب الرئيس البالغ 80 عامًا.

وسبق لهاريس أن أوكلت مسائل سياسية حساسة أخرى مثل الهجرة.

يمنح التعامل مع عنف الأسلحة النارية المدعية السابقة في كاليفورنيا فرصة تولي ملف يحظى باهتمام كبير وتوافق واسع في أوساط الأمريكيين.

وبحسب “أرشيف عنف الأسلحة النارية” (منظمة غير حكومية)، قتل 44374 شخصًا بالأسلحة النارية في أنحاء الولايات المتحدة العام الماضي.

وتراجعت حالات القتل بشكل طفيف هذه السنة لتسجّل 28793 حالة في الأشهر الثمانية الأولى من العام، بحسب الأرشيف.