انهيار جزئي لجسر القرم وتوقف حركة المرور

اعتبرت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، ناتاليا هومينيوك، أن حادث جسر القرم يمكن أن يكون عملاً استفزازياً من جانب موسكو، وفق رويترز.

وقالت هومينيوك لمحطة رادا التلفزيونية الأوكرانية إن “إثارة مثل هذه الاستفزازات التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال في القرم بصخب كبير على الفور هي طريقة نمطية لدى سلطات القرم والدولة المعتدية لحل المشكلات”، على حد تعبيرها.

اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. ماذا يحدث في جسر القرم؟

إلى ذلك نقلت “فرانس برس” عن الحاكم الروسي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، ليل الأحد الاثنين أن حادثًا لم يحدد طبيعته، وقع عند جسر مهم يربط القرم بمنطقة كراسنودار الروسية شهد حادثًا ما أدى إلى توقف حركة السير عليه.

وأوضح سيرغي أكسينوف عبر تلغرام، “توقفت حركة السير على جسر القرم، حدث طارئ في منطقة الدعامة 145 انطلاقاً من منطقة كراسنودار” من دون أن يحدد طبيعة الحادث.

وأضاف “قوات الأمن وكل الأجهزة المختصة تعمل” في المكان، طالباً من سائقي السيارات اختيار طريق آخر.

وقالت وزارة النقل الروسية عبر تلغرام إن الطريق على الجسر “تعرض لأضرار” من دون تأكيد وجود أضرار في دعامات الجسر.

 

 

ومن جانبه، أكد حاكم مقاطعة بيلغورود أن رجلاً وامرأة لقيا مصرعهما بحادث جسر القرم وأن ابنتهما أصيبت بجروح وهي في حالة متوسطة الخطورة وتتلقى الرعاية الطبية، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

وذكرت وكالة “تاس” الروسية الرسمية للأنباء نقلا عن السلطات المحلية قولها إن مركز تنسيق أقيم داخل وزارة القرم وإن محققين توجهوا إلى المكان.

بدورها اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أوكرانيا بتنفيذ الهجوم على الجسر.

وقالت: “يتم اتخاذ القرارات من قبل المسؤولين والجيش الأوكرانيين بمشاركة مباشرة من وكالات المخابرات الأمريكية والبريطانية”.

ونتيجة إغلاق الجسر، سجلت أزمة سير عند مدخل الجسر مع رتل من السيارات يمتد على ثلاثة كيلومترات على ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” للأنباء صباح الاثنين عن سلطات منطقة كراسنودار من دون أن توضح عند أي مدخل.

وعلقت رحلات القطار التي تمر عبر الجسر موقتاً فضلاً عن رحلات العبارات “بين القرم وكوبان” في جنوب روسيا على ما ذكرت وكالة “تاس”.

وأشار مدونون ووسائل إعلام روسية إلى أن انفجارين وقعا عند مستوى الجسر صباح الاثنين لكن تعذر على وكالة “فرانس برس” الحصول على تأكيد لهذه المعلومات على الفور.

وتعتبر الجسور القليلة التي تربط القرم بجنوب أوكرانيا الذي يحتله الروس أساسية في إدارة عمليات موسكو العسكرية.

ودشن الجسر في العام 2018 وهو مقام فوق مضيق كيرتش، وتعرض للجسر لأَضرار في تشرين الأول/أكتوبر 2022 جراء انفجار قوي قالت السلطات الروسية إنه ناجم عن شاحنة مفخخة أرسلتها الاستخبارات الأوكرانية، ونفت كييف يومها أنها تقف وراء الانفجار.

وفي حزيران/يونيو تعرض جسر تشونغار الذي يربط القرم بمنطقة في جنوب أوكرانيا تحتلها موسكو جزئياً، لضربة على ما أفادت السلطات الروسية. وقال رئيس إدارة الجزء المحتل من منطقة خيرسون بعد ذلك إن الجسر “لم يعد قابلاً للاستخدام” في الوقت الراهن.