وفاة ليون غوتييه آخر فرنسي شارك بعملية إنزال النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية

عن عمر ناهز مئة عام، رحل الإثنين ليون غوتييه، آخر فرنسي على قيد الحياة شارك في إنزال الحلفاء بالنورماندي عام 1944.

وكان غوتييه من بين 177 فرنسيا شاركوا في عمليات الإنزال في السادس من حزيران/يونيو 1944، والتي كانت بداية تراجع هيمنة ألمانيا النازية على أوروبا الغربية.

وفاة آخر فرنسي شارك بعملية إنزال النورماندي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمحارب المخضرم الفرنسي في الحرب العالمية الثانية في الكوماندوز كيففر ليون غوتييه. أرشيف رويترز

وكان غوتييه ينتمي إلى الفرقة الخاصة “كوماندو كيفر”، المكونة من مقاتلين فرنسيين استمروا في محاربة النازيين إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وقوات الحلفاء الأخرى حتى بعد استسلام الحكومة الفرنسية لألمانيا في عام 1940.

وفاة آخر فرنسي شارك بعملية إنزال النورماندي

لمحارب المخضرم الفرنسي في الحرب العالمية الثانية في الكوماندوز كيففر ليون غوتييه. أرشيف رويترز

وتوفي ليون غوتييه في مستشفى بمدينة كاين في وقت مبكر الإثنين، قرب شواطئ نورماندي حيث يتم إحياء ذكرى المعارك الشرسة كل عام، حسب ما قال رئيس بلدية مدينة ويسترهام المجاورة رومان باي.

 أكبر عملية برمائية

وكان إنزال الحلفاء في السادس من حزيران/يونيو 1944 أكبر عملية برمائية في زمن الحرب على الإطلاق.

ونعى الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون المقاتل المخضرم على تويتر وقال “توفي ليون جوتييه، العضو الأخير في فرقة كوماندوز كيفر، الذين هبوا في نورماندي مع 176 من رفاقه الفرنسيين في 6 يونيو 1944، وبطل التحرير”، مضيفا أن فرنسا لن تنساه.

 

وقادت القوات الأمريكية والبريطانية والكندية الهجوم، بمشاركة أقل من القوات الأسترالية والبلجيكية والتشيكية والهولندية والفرنسية واليونانية والنيوزيلندية والنروجية والروديسية والبولندية.

وفاة آخر فرنسي شارك بعملية إنزال النورماندي

وأُنزل حوالى 18 ألف مظلي في منطقة الغزو، وقدمت القوات الجوية المتحالفة دعما جويا لآلاف السفن البحرية التي حملت أكثر من 130 ألف عنصر من القوات البرية في عمليات الإنزال.

وقضى أكثر من أربعة آلاف جندي من قوات الحلفاء في اليوم الأول من الغزو، ما وفر في النهاية للمهاجمين موطئ قدم في غرب فرنسا لصد الألمان.

وفاة آخر فرنسي شارك بعملية إنزال النورماندي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمحارب المخضرم الفرنسي في الحرب العالمية الثانية كيففر ليون غوتييه. أرشيف رويترز

ناشط من أجل السلام

وانضم غوتييه، الذي عاش في أوسترهام منذ التسعينيات، إلى حركة فرنسا الحرة في لندن، برئاسة شارل ديغول، في عام 1940. وذهب للقتال في الكونغو وسوريا ولبنان قبل الانضمام إلى هجوم نورماندي.

وفاة آخر فرنسي شارك بعملية إنزال النورماندي

كان غوتييه من بين 177 فرنسيا شاركوا في عمليات الإنزال في السادس من حزيران/يونيو 1944. أرشيف رزويترز

وبعد الحرب، أصبح ناشطا من أجل السلام، مستخلصا العبر من تجاربه في زمن الحرب. وقال خلال الاحتفال بعيده المئة العام الماضي “أنت تقتل أشخاصا على الجانب الآخر لم يفعلوا شيئا لك أبدا، ولديهم عائلات وأطفال. من أجل ماذا؟”.

وفاة آخر فرنسي شارك بعملية إنزال النورماندي

كان إنزال الحلفاء في السادس من حزيران/يونيو 1944 أكبر عملية برمائية في زمن الحرب على الإطلاق. أرشيف رويترز