طالبان تأمر بإغلاق صالونات التجميل في أنحاء أفغانستان

أمرت سلطات طالبان في أفغانستان بإغلاق صالونات التجميل في أنحاء البلاد في غضون شهر، القرار يستند إلى “تعليمات شفهية من المرشد الأعلى” هبة الله أخوندزاده، وهو في آخر حلقة من القيود الساعية إلى إخراج النساء من الحياة العامة.

ويطال الأمر آلاف الأنشطة التجارية التي تديرها نساء وكثيرا ما تكون المصدر الوحيد لدخل الأسر، ويحظر أحد الفرص القليلة المتبقية أمامهن للتواصل الاجتماعي بعيدا عن المنزل.

طالبان تقطع آخر متنفس للنساء في أفغانستان.. ماذا حدث؟

وقالت مديرة صالون في كابول طلبت عدم الكشف عن إسمها “كان من الجيد لو لم تتواجد النساء على الإطلاق في هذا المجتمع”.

أضافت “أقول هذا الآن أتمنى لو أني ما وُلدت أتمنى لو لم يولد أحد في أفغانستان، أو لم نكن من أفغانستان”.

طالبان تقطع آخر متنفس للنساء في أفغانستان.. ماذا حدث؟

سيدات يمشين أمام صالون تجميل في منطقة شهر ناو في كابول في 4 يوليو 2023. (أ ف ب)

وظهرت العديد من صالونات التجميل في أنحاء كابول ومدن أخرى في السنوات العشرين الماضية.

واعتُبرت تلك الصالونات مكانا آمنا للتجمع والتواصل بعيدا عن الرجال، ووفرت فرص عمل حيوية للنساء.

وجاء في تقرير رفعه المقرر الخاص لأفغانستان ريتشارد بينيت إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن محنة النساء والفتيات في أفغانستان “هي من بين الأسوأ في العالم”.

طالبان تقطع آخر متنفس للنساء في أفغانستان.. ماذا حدث؟

أضاف أن “التمييز الخطير والمنهجي والمؤسسي ضد النساء والفتيات هو في صميم عقيدة طالبان وحكمها، وهو ما يثير مخاوف من احتمال أن يكونوا مسؤولين عن فصل عنصري بين الجنسين”.

وكان أخوندزاده الذي نادرا ما يظهر علنا ويحكم بمرسوم من معقل طالبان في قندهار، قد قال الشهر الماضي إن النساء الأفغانيات أُنقذن من “قمع تقليدي” من خلال تبني حكم طالبان واستعادة وضعهن “كبشر أحرار وذوي كرامة”.

منذ سيطرتها على السلطة في أغسطس 2021، حظرت حكومة طالبان النساء والفتيات من ارتياد المدارس الثانوية والجامعات، ومن الحدائق العامة ومدن الملاهي والصالات الرياضية، وأمرتهن بارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

كما منعت النساء من العمل لدى الأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية، وطُردت الآلاف منهن من وظائف حكومية أو يُدفع لهن للبقاء في المنزل.