بريغوجين يواصل التجنيد لتعزيز صفوف فاغنر وإرسال عناصره إلى أوكرانيا

طلب زعيم مرتزقة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، من الشعب الروسي، دعمه والوقوف إلى جانب قواته، وذلك مع استمرار المجموعة المسلحة في تجنيد المزيد من القوات في صفوفها للحرب بأوكرانيا، في تناقض واضح مع شروط الهدنة التي توصلت إليها “فاغنر” مع الكرملين، بعد تمردها على الجيش.

صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية ذكرت، أن بريغوجين الملقب بـ”طباخ بوتين”، وفي ثاني حديث له عبر تطبيق “تليغرام” عقب إفشال تمرده، قال في رسالة: “نحن بحاجة إلى دعمكم أكثر من أي وقت مضى”، معرباً عن شكره للداعمين داخل روسيا.

بعد تمرد فاغنر.. بريغوجين يواصل التجنيد في تناقض واضح مع شروط الهدنة

سعت مجموعة المرتزقة بنشاط أيضاً، أمس الإثنين، لحشد مجندين للتدريب في منطقة كراسنودار جنوب روسيا، وفقاً لإعلانات المجموعة على تليغرام.

تأتي هذه التحركات على الرغم من الاتفاق، الذي كشف تفاصيله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي بموجبه يتعين على عناصر فاغنر الاختيار بين توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية من أجل السماح لها بالقتال، أو العودة إلى بيوتهم، أو اتباع بريغوجين إلى منفاه في بيلاروسيا.

أحد المجندين من فاغنر، قال إنَّ العديد من “فرص العمل” متاحة، بما في ذلك في وحدة العاصفة “المرموقة” التي تقاتل في “منطقة العملية العسكرية الخاصة”. في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا.

أشار المجند إلى أنَّ التدريب سيستمر لمدة 3 أسابيع في قرية مولكينو بجنوب روسيا قبل الانتشار، وأوضح أنَّ أولئك الذين يريدون الانضمام إلى “فاغنر” طُلِب منهم حذف جميع حساباتهم على الشبكات الاجتماعية؛ لأنَّ عملية التوظيف “صارت أكثر تعقيداً”، وفقاً لما أوردته الصحيفة البريطانية.

كذلك ورداً على سؤال حول الخطوات التالية، قال المجند إنه لم يحدث أي اضطراب بعد محاولة التمرد: “لماذا تصدقون الأخبار؟ إذا كان هناك خطأ ما، فلن نجرِ هذه المحادثة الآن”.

أضاف أنَّ المجندين الجدد سيوقعون عقداً مع “فاغنر”، وليس وزارة الدفاع الروسية. وقال: “لا علاقة لنا بهم. هل رأيت تصريحات يفغيني بريغوجين؟ لن نوقع أي عقود معهم”.

بعد تمرد فاغنر.. بريغوجين يواصل التجنيد في تناقض واضح مع شروط الهدنة

وحرص بريغوجين على عدم تحدي الكرملين صراحةً في رسالته الصوتية، يوم الإثنين 3 يوليو/تموز 2023، بينما دافع عن تمرده الذي يصفه بـ”مسيرة العدالة” نحو موسكو، الشهر الماضي، وقال إنها محاولة “لمحاربة الخونة وحشد مجتمعنا. قريباً ستشهدون انتصاراتنا القادمة في الصدارة”.

كان الاتفاق الذي أنهى تمرد “فاغنر”، والذي لعبت فيه بيلاروسيا دور الوساطة، قد نصّ على انتقال بريغوجين إلى بيلاروسيا بعد تصاعد خلافه مع الجيش والكرملين، وقال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، يوم 27 يونيو إن “بيلاروسيا خصصت قاعدة مهجورة لنشر قوات فاغنر فيها”.