الرئاسة الأوكرانية: بريغوجين “أهان” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعلن الكرملين أن يفغيني بريغوجين، رئيس قوات فاغنر، سيغادر إلى بيلاروسيا، على أن يتم إسقاط دعوى جنائية مقامة ضده.

وقال ديمتري بسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، إن مقاتلي فاغنر الذين شاركوا في “التمرد المسلح” لن تتم مقاضاتهم، مضيفا “لطالما احترمنا أعمالهم البطولية على الجبهة”.

ونوه بسكوف إلى أن “المقاتلين الذين لم يشاركوا في التمرد سيُسمح لهم بالانضمام رسميا إلى الجيش الروسي”.

 

ونفى المتحدث باسم الكرملين أن “يؤثر تمرّد فاغنر المجهَض على خطط روسيا في أوكرانيا”.

وقال الخبير في الشأن الروسي وأستاذ الدراسات الروسية في جامعة سيراكيوز برايان تايلور: “أعتقد أن بوتين سيخرج من هذا الموقف ضعيفا جدا”.

"بوتين أصبح ضعيفا بعد تمرّد بريغوجين".. محللون يصفون موقف الرئيس الروسي

وأضاف: “إذا كنت عضوًا في النخبة الروسية أو من سكان روسيا فستنظر إلى هذا الحدث وتلاحظ أن  جيش خاص فقط قام بتمرّد وتوجه طيلة يوم كامل نحو موسكو ولم يتم إيقافهم وسمح لهم بالمغادرة دون عواقب حقيقية’.”

وأشار تايلور إلى أن تمرّد فاغنر سيعجّل من نهايته: “سيتم دمج القوات التي لم تشارك في هذا التمرد في وزارة الدفاع على ما يبدو”.

من جهته أشار المؤرخ الأمريكي سيرجي رودشينكو إلى أن بوتين دعم بشكل أساسي وزارة الدفاع و كانت الغاية هي إخضاع قوات فاغنر. وأضاف: “سيتعين على عناصر فاغنر الاستقالة ويجب عليهم الخضوع لوزارة الدفاع أما بالنسبة لبريغوجين فقد فقد كل أدواته الدفاعية والهجومية”.

"بوتين أصبح ضعيفا بعد تمرّد بريغوجين".. محللون يصفون موقف الرئيس الروسي

وأكد المؤرخ أن التمّرد كان يتم التحضير له منذ وقت طويل.

قالت الرئاسة الأوكرانية إن قائد فاغنر “أهان” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا التمرد.

وكان بريغوجين، قال إنه أمر مقاتليه بالعودة إلى معسكراتهم حقنا للدماء، بعد أن كانوا على بعد 200 كيلومتر من موسكو.

جاء ذلك بعد محادثات أجراها بريغوجين مع الرئيس البيلاروسي لوكاشنكو، ووافق فيها بريغوجين على وقف زحف قواته نحو العاصمة الروسية، واتفقا على “نزع فتيل تصعيد الوضع”، حسبما أفادت قناة روسيا 24 الإخبارية.