سباق مع الزمن لإنقاذ غواصة تيتان المفقودة بموقع حطام السفينة تيتانيك

رجح خفر السواحل الأمريكي نفاد الأوكسجين داخل الغواصة “تايتان”، وفرق الإنقاذ تسابق الزمن لإنقاذ الغواصة المفقودة

قال معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار إن روبوتا يمكنه الغوص إلى عمق يصل إلى ستة آلاف متر تحت الماء في طريقه للمساعدة في البحث عن الغواصة تيتان التي اختفت أثناء هبوطها إلى موقع حطام السفينة تيتانيك، وقد يساعد في تحرير الغواصة إذا كانت عالقة.

وقال المعهد إن الروبوت المسير المسمى فيكتور 6000، يمكنه الغوص أعمق من المعدات الأخرى الموجودة الآن في المكان الواقع في شمال المحيط الأطلسي.

وأضاف أن الربوت له أذرع يمكن التحكم فيها عن بعد لقطع كابلات أو تنفيذ مناورات أخرى تساعد في تحرير الغواصة العالقة.

ما هو آخر أمل لإنقاذ غواصة تيتانيك المفقودة؟.. بعد نفاذ الأوكسجين

وقال أوليفييه ليفور، رئيس العمليات البحرية في معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار الذي تديره الدولة والذي يشغل الروبوت، “فيكتور غير قادر على رفع الغواصة بنفسه”.

لكن ليفور قال لرويترز إن الروبوت يمكنه المساعدة في ربط الغواصة، التي يطلق عليها تيتان ويبلغ وزنها عشرة أطنان، بسفينة قادرة على رفعها إلى السطح.

ما هو آخر أمل لإنقاذ غواصة تيتانيك المفقودة؟.. بعد نفاذ الأوكسجين

العمل دون توقف

واختفت تيتان وعلى متنها خمسة أشخاص بعد وقت قصير من بدء هبوطها يوم الأحد إلى موقع حطام سفينة تيتانيك البريطانية التي غرقت عام 1912 بعد اصطدامها بجبل جليدي. ويقع الحطام على عمق نحو 3810 أمتار.

وأضاف ليفور “فيكتور قادر على القيام بالاستكشاف المرئي باستخدام جميع معدات تصوير الفيديو المزود بها. كما أنه مزود بأذرع معالجة يمكن استخدامها لتخليص الغواصة، مثل قطع الكابلات أو أشياء من شأنها أن تعيقها في القاع”.

وكان معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار جزءا من الفريق الذي حدد موقع حطام تيتانيك في عام 1985 مع العالم الأمريكي لآثار ما تحت الماء روبرت بالارد.

وتابع: ليفور “يمكننا العمل بدون توقف لمدة تصل إلى 72 ساعة، ولسنا بحاجة إلى التوقف ليلا”.

وقال خفر السواحل الأمريكي إن الطائرات الكندية المجهزة للعثور على غواصات رصدت ضوضاء في المنطقة. وقالت وسائل إعلام أمريكية إن الأصوات تضمنت صوت طرق على فترات متقطعة مدتها 30 دقيقة.

وقال ليفور “لا نعرف ما حدث. الأصوات التي سُمعت تعطينا الأمل في أن الغواصة في قاع البحر وأن الناس ما زالوا على قيد الحياة، لكن هناك احتمالات أخرى ممكنة…. حتى لو كان الأمل ضعيفا، سنقطع كل الطريق”.