أوكرانيا تسعى لاستعادة أراضيها المُحتلة من روسيا

بدأت القوات الأوكرانية، هجومًا مضادًا طال انتظاره ضد القوات الروسية التي تحتل مناطق شرقي البلاد، بحسب “واشنطن بوست”، ما يفتح الباب أمام مرحلة حاسمة من الحرب تهدف إلى استعادة كييف لسيادتها على أراضيها والحفاظ على الدعم الغربي.

وفي السياق، قالت وكالة أنباء رويترز أن الجيش الأوكراني أطلق هجومه المضاد ضد القوات الروسية، وهو ما تتحدث عنه كييف في الشهور الماضية.

ونشرت رويترز نقلا عن ضابط كبير بالقرب من الخطوط الأمامية في المعركة: “أوكرانيا تطلق هجومًا مضادًا ضد روسيا”.

من المتوقع أن تمتد العملية على مدار أشهر، وبحسب الصحيفة، ستكون بمثابة الاختبار للاستراتيجية التي تقودها الولايات المتحدة لإعداد القوات الأوكرانية بكل الأساليب العسكرية الأكثر تطورًا.

وقبل أيام، قام الجيش الأوكراني بنشر مقطع يدعو من خلاله الشعب بالتزام الصمت، فيما يخص الهجوم المضاد المرتقب، وهي أحدث رسالة تُوجه إلى السكان بينما تستعد السلطات لشنِ الهجوم، وذلك هدف تجنب مساعدة روسيا.

أوكرانيا تُعلن انطلاق هجومها المضاد لتحرير مناطق تحتلها روسيا

وفي هذا السياق، حرص المسؤولون الأوكرانيون على مطالبة الشعب بعدم الحديث عن هذا الهجوم، قائلين: “هذا يساعد روسيا”.

وكانت السلطات الأوكرانية شنت خلال الفترة الماضية، حملة على من ينشرون صوراً أو لقطات لمنظومات الدفاع الجوي وهي تُسقط صواريخ روسية.

وفي مقطعٍ مصور نُشر عبر تطبيق “تليغرام”، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية: “الخطط تحب الصمت. لن يكون هناك إعلان عن بداية (الهجوم)”.

وكان حلفاء كييف في الغرب، قدموا الأشهر الأخيرة، أسلحة ودروعًا وذخيرة لتستخدمها أوكرانيا في الهجوم المضاد الذي قال خبراء عسكريون، إنه قد يكون صعبًا في مواجهة القوات الروسية.

استعداد لبدء العملية

من ناحيته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة نُشرت السبت، إن: “كييف مستعدة للعملية، لكنه رفض الإدلاء بأي توقعات”.

وأضاف خلال حديثه لصحيفة “وول ستريت جورنال”: “يمكن أن يمضي الأمر في مسارات مختلفة ومتنوعة، لكننا سنقدم عليه ونحن مستعدون له”.