انقطاع التيار الكهربائي عن محطة زابوريجيا النووية

انقطع التيار الكهربائي مرة جديدة في محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية بجنوب أوكرانيا، حسبما أكّدت إدارة الاحتلال الروسي الاثنين، في حادث قد تكون تداعياته خطيرة وقد أصبح يتكرر بالتزامن مع القصف والمعارك.

وقالت إدارة الاحتلال الروسي على تلغرام “بسبب انقطاع خط التوتر العالي (…) فقدت المحطة تغذيتها الخارجية بالكهرباء”، مشيرة إلى أنها تعمل على تحديد أسباب الانقطاع فيما تمّ تشغيل مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل لضمان استمرار عمل المحطة.

وأكدت أنها تعمل على تحديد أسباب الانقطاع فيما تمّ تشغيل مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل لضمان استمرار عمل المحطة.

وأضافت الإدارة المرتبطة بمجموعة روساتوم الروسية العامة أن “مستوى الإشعاع في المصنع (…) ضمن المعايير”.

وهذه المرة السابعة رسميًا التي ينفصل فيها هذا المجمع النووي الضخم عن شبكة الكهرباء منذ استيلاء الجيش الروسي عليه في 4 آذار/مارس 2022.

ووفقًا لشركة إنرجواتوم الأوكرانية العامة، فإن الانقطاع السابق مطلع آذار/مارس، كان بسبب موجة هجمات صاروخية روسية. وأعيدت التغذية الخارجية بعد بضع ساعات.

واصلت المحطة، التي كانت تنتج في السابق 20 بالمئة من الكهرباء الأوكرانية، العمل خلال الأشهر الأولى من الهجوم الروسي، رغم موجات القصف، قبل وقفها في أيلول/سبتمبر.

منذ ذلك الحين، لم يولد أي من مفاعلاتها الستة VVER-1000 العائدة إلى الحقبة السوفياتية الطاقة. لكن المنشأة لا تزال متصلة بنظام الطاقة الأوكراني وتستهلك الكهرباء التي تنتجها لتلبية احتياجاتها الخاصة، ولا سيما لضمان تبريد المفاعلات.

وهذا الشهر حذر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي من خطر وقوع “حادث نووي خطير” في محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية في أوكرانيا، على خلفية إجلاء بلدة محيطة يسكنها معظم الموظفين في الموقع.

وأكد أن الوضع “ينطوي على مخاطر محتملة” في محيط الموقع.

كارثة محتملة.. محطة زابوريجيا النووية تعمل على مولدات الطوارئ

وأثار إجلاء روسيا للمدنيين الذين يعيشون بالقرب من الموقع مخاوف من تصعيد النزاع في المنطقة.

وكانت الوكالة قد أعربت مرارا عن قلقها بشأن سلامة المحطة التي تحوي ستة مفاعلات منذ استيلاء روسيا عليها وذلك لوقوعها على خط المواجهة.

وأمرت روسيا الأسبوع الماضي الأسر التي تملك أطفالا أو مسنين بمغادرة بلدة إنيرهودار القريبة من المحطة مؤقتا، مبررة ذلك بالقصف المتزايد من الجانب الأوكراني.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي “الوضع العام في المنطقة القريبة من محطة زابوريجيا النووية أصبح غير قابل للتنبؤ بشكل متزايد وهذا يحتمل أن يكون خطيرا”.

وأضاف “أنا قلق إلى حد بعيد بشأن المخاطر الحقيقية على الأمن والسلامة النوويين في المحطة”.

وقال “يجب حماية هذه المنشأة النووية الكبيرة. سأستمر في الضغط بهدف أن تلتزم جميع الأطراف بهذا الهدف الحيوي، وستواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذل كل ما في وسعها للمساعدة في ضمان السلامة والأمان النووي للمحطة”.

وأضاف غروسي أن خبراء الوكالة المتواجدين في المنطقة يراقبون الوضع عن كثب “للكشف عن أي تأثير محتمل على السلامة والأمن النوويين”.

وبينما ما زال موظفو المحطة في مواقعهم، تلقى خبراء الوكالة الدولية “معلومات بأن الإجلاء المعلن للسكان من بلدة إنيرهودار القريبة حيث يعيش معظم الموظفين قد بدأ”.

ويشكل إخلاء إنيرهودار جزءا من أمر يشمل 18 موقعا آخر على خط المواجهة في منطقة زابوريجيا.

وتستعد أوكرانيا لشن هجوم على القوات الروسية منذ شهور، ويرى بعض المحللين أن هذه الحوادث الأخيرة مؤشر إلى أنه أصبح وشيكا.