انتخابات تركيا تتحكم بشكل أو بآخر في مصير اللاجئين السوريين

تتأهب تركيا لانتخابات رئاسية هي الأشرس منذ فترة كبيرة، حيث يسعى الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان لفترة رئاسية جديدة، بينما يامل كمال كليتشدار أوغلو في قلب الطاولة والفوز برئاسة الجمهورية.

ووسط ملفات مهمة كثيرة جدا، ينتظر المرشحان ملف شائك، وهو اللاجئون السوريون في تركيا.

المرشح المعارض كليتشدار، أعلن أنه في حال فوزه بالرئاسة سيقوم بطرد كافة اللاجئين السوريين من البلاد، فيما سيُبقي عليهم الرئيس الحالي رجب أردوغان.

هناك حوالي 4 ملايين لاجئ سوري في تركيا، ينظرون إلى الجولات الانتخابية بين الطرفين على أنها قضية وجود، لا خيار لهم في المفاضلة، فكل أمنياتهم متعلقة بفوز أردوغان وحزبه، لاستئناف حياتهم داخل البلاد، رغم مصاعبها ومشاقها.

كيف باتت انتخابات تركيا معركة وجود لللاجئين السوريين؟

اللاجئون السوريون داخل تركيا يعلمون أن إخفاق أردوغان في الانتخابات يعني أن يصيروا في مرمى تهديدات زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، الذي دأب على أن يطلق وعوده، أو وعيده بترحيل السوريين خلال فترة عامين، إذا ما أسفرت الانتخابات عن فوزه،

يؤكد أوغلو على ذلك في هذه الفترة التي يترقب فيها العالم مسار هذا الاستحقاق الانتخابي الذي تشهده البلاد بعد عدة أيام.

زعيم المعارضة وحلفاؤه يضغطون بقوة بورقة اللاجئين منذ فترة طويلة، وأدرجوا دعوات ترحيل السوريين في برامجهم الانتخابية،

واعتبروا وجود اللاجئين بمثابة أحد كوارث نظام أردوغان، وأتى على حساب الحالة الاقتصادية، وأنهم جزء من تلك الأزمة التي داهمت البلاد.