مئات العائلات السورية المتضررة من زلزال تركيا تعود إلى ديارها

بدأ لاجئون سوريون في جنوب تركيا، بالتوجه إلى المعابر الحدودية مع سوريا من أجل الحصول على الإجازة التي سمحت بها السلطات التركية للمتضررين من زلزال تركيا وسوريا المدمر.

يأتي هذا بعد فقدانهم الأمل في تأمين مأوى لهم بالجنوب التركي المنكوب أو في الولايات الأخرى، بينما يُفضّل آخرون البقاء في تركيا.

وأعلن معبر باب الهوى، في بيان، أن السوريين المتضررين من الزلزال في الجنوب التركي الراغبين في الاستفادة من قرار الإجازة بدأوا بالتوافد إلى المعبر من الجانب التركي.

خريطة لموقع معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا 

وفي حديث خاص لـ”أخبار الآن” يقول مازن علوش مدير العلاقات العامة و الإعلام في معبر باب الهوى بعد عدة جلسات بين المعبر والجانب التركي تم الإقرار لإجازة للسوريين الذين يعيشون في المناطق العشرة التي صنفت على أنها منكوبة.

وقال أيضا أن عددهم يُقدر بمليون وسبعمائة وخمسين ألف سوري في مناطق تركية منكوبة عقب الزلزال المدمر وبدأ توافد الأهالي ضمن الإجازة و وصل إلى ما يقارب 200 شخص.

مُجبر أخاك لا بطل.. زلزال تركيا يدفع اللاجئين السوريين إلى العودة "المؤقتة" لبلادهم

وأيضا من المحتمل دخول يوميا ما يقارب 3000 آلاف شخص وسوف تستمر إجازتهم بحد أدنى ثلاثة أشهر وبحد أعلى ستة أشهر.

وأوضح مازن “نحن في معبر باب الهوى قدمنا لهم كافة التسهيلات منذ لحظة وصولهم من البوابة التركية وحتى لحظة إيصالهم لذويهم في ساحة سرمدا”.

وكانت إدارتا معبر باب الهوى ومعبر تل أبيض الحدوديين مع تركيا قد أعلنتا، أول أمس، فتح باب الإجازات للسوريين المقيمين في المناطق المتضررة من زلزال تركيا المدمر لقضاء إجازة في سوريا لمدة زمنية محددة وفق شروط حددتها السلطات التركية.

ويخصّ القرار السوريين حاملي بطاقات الحماية المؤقتة في ولايات هاتاي، كهرمان مرعش، ديار بكر، غازي عنتاب، كليس، أدي يمان، شانلي أورفا، العثمانية، ملاطية، و أضنة.

ويمنحهم القرار فرصة الدخول إلى سوريا في إجازة تتراوح بين 3 و 6 أشهر دون الحاجة لأخذ إذن سفر.

أجبرتهم الحرب على اللجوء وأعادهم زلزال تركيا.. سوريون يعودون إلى سوريا

ويقول الطفل محمد درويش – لاجئ في مدينة هاتاي التركية – قدم مع عائلته إلى سوريا ضمن الإجازات “وقت حدوث زلزال تركيا كنا نائمين و أصبحت تقع فوق رؤوسنا أحجار ولم نكن نعلم ماذا يجب علينا ان نفعل”.

وأضاف “على الفور تركنا المنزل وهربنا وبقينا في المطار حتى طلوع الضوء ومن ثم انتقلنا إلى مركز إيواء مؤقت بقينا لأسبوع فيه، بالإضافة إلى يومين في أحد المساجد التركية ومن ثم قررنا الدخول لسوريا بعد فتح الإجازات لكونه لم نعد نملك منزل في تركيا ريثما يكون هناك حل من قبل الجانب التركي

وفي تركيا، كما في سوريا المجاورة، قتل الزلزال والهزات الارتدادية التي أعقبته آلاف الأشخاص وهم نائمون، فيما لا يزال عدد غير معروف من الأشخاص عالقين تحت أنقاض المباني في ظلّ طقس شديد البرودة.

ومن جهته يقول الشاب حسين درويش لاجئ من سكان هاتاي الريحانية “قدمنا إلى سوريا بعد فتح الإجازات بسبب حدوث زلزال تركيا والذي دمر منزلنا ولكن مع ذلك الحمد لله ما زلنا بخير أنا وعائلتي”.

وأضاف “دخلنا إلى سوريا للمكوث عند أحد أقاربنا في كفرلوسين ريثما يكون الوضع قد أصبح أكثر استقرار في تركيا للعودة إلى المدارس”.

وفجر السادس من فبراير/ شباط الجاري، وقع زلزال تركيا الذي بلغت قوته 7.8 درجات.

وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة وتشرد مئات الآلاف من السكان واللاجئين.