حصيلة زلزال تركيا وسوريا ترتفع إلى 20 ألف قتيل

في اليوم الرابع بعد الزلزال العنيف الذي هز شرق المتوسط، ارتفع عدد الضحايا في كل من سوريا و تركيا حيث تجاوزت حصيلة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الإثنين 20 ألف قتيل، حسب أرقام رسمية نشرت، الخميس، بينما تتواصل عمليات البحث للعثور على ناجين في أجواء من البرد الشديد.

ويعثر عمال الإنقاذ على مزيد من الناجين تحت الأنقاض رغم تضاؤل الأمل، حيث يعمل رجال الإنقاذ في سباق مع الزمن لانتشال ناجين محتملين محاصرين تحت أنقاض آلاف المباني التي انهارت بفعل الزلزال.

الزلزال

تجمع الناس حول المباني المنهارة في 8 فبراير 2023 في هاتاي ، تركيا. ( غيتي)

هزات ارتدادية

وفي الأثناء تستمر الهزات الارتدادية، التالية  للزلزال، حيث بلغ عددها أكثر 1,117 هزة، بينما ضربت زلازل خفيفة كلا من سوريا وفلسطين وإيطاليا.

وقالت جهات معنية في تركيا وسوريا إن إرقام الضحايا والمصابين مرشحة للارتفاع على وقع استمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين.

كما أصيب نحو 63 ألف شخص بجروح في تركيا، وأكثر من 5000 في سوريا، جراء الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة.

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن عدد المشاركين في عمليات البحث والإنقاذ من تركيا والخارج في المحافظات المتضررة بلغ نحو 24 ألف شخص، بينهم أكثر من 110 آلاف شخص هم إجمالي عدد العاملين في المنطقة من مختلف المؤسسات التركية.

تصريحات منظمة الصحة العالمية عن الزلزال العنيف

من جهتها، قدرت منظمة الصحة العالمية أن يبلغ 23 مليونًا “عدد المتضررين جراء الزلزال بينهم نحو خمسة ملايين من الأكثر ضعفًا”. وفي المناطق التي لم تصلها مساعدات، يشعر الناجون بالعزلة.

بدورها، ناشدت المعارضة السورية جميع الدول والمنظمات إرسال مساعدات لشمال غربي البلاد.

الزلزال

منظر جوي لماراس بتركيا في 8 فبراير 2023. (غيتي)

المساعدات الدولية

وبدأت المساعدات الدولية منذ الثلاثاء بالوصول إلى تركيا حيث تم إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المحافظات العشر المتضررة من الزلزال.

وعرضت عشرات الدول مساعدتها على أنقرة، من بينها دول من الاتحاد الأوروبي والخليج والولايات المتحدة والصين وأوكرانيا التي أرسلت رغم الغزو الروسي، 87 عامل إنقاذ.

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إنه في هذه الظروف “بإمكان تركيا وسوريا الاعتماد على الاتحاد الأوروبي”، معلنة استضافة مؤتمر للمانحين مطلع مارس في بروكسل لجمع مساعدات دولية للدولتين.