مقتل أحد عناصر حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية وإصابة آخر

قُتل عنصر جنوب إفريقي من قوات حفظ السلام الأممية وأُصيب آخر بجروح بالغة بسبب إطلاق نار على مروحيتهما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس.

وأوضح المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة (مونوسكو) أمادو با أن المروحية أُصيبت بطلقات نارية أثناء توجّهها إلى غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، حيث تمكّنت أخيرًا من الهبوط.

وأكد جيش جنوب إفريقيا هذه المعلومات، موردا في بيان أن المروحية تعرضت لإطلاق نار وأن “أحد أفراد طاقمها قتل، وأصيب آخر لكنه تمكن من الاستمرار في توجيه الطائرة والهبوط بها”.

ولفت إلى أنه أبلغ “أسرتَي العسكريَين ضحيتَي هذه الحادثة المؤسفة”، وسيكشف مزيدا من التفاصيل “في الوقت المناسب”.

وأضاف المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة أن مصدر إطلاق النار الذي أصاب المروحية لم يعرف بعد، كما لم يتحدد موقع هبوطها بدقة.

وفي بيان دانت قائدة البعثة الأممية بينتو كيتا “بشدة هذا الهجوم الجبان على مروحية تحمل شعار الأمم المتحدة” وذكّرت أن “الهجمات على أصحاب الخوذ الزرق يمكن أن تشكل جريمة حرب”.

ولقي ثمانية من قوات حفظ السلام (ستة باكستانيين وروسي وصربي) حتفهم في تحطم مروحيتهم فوق منطقة قتال بين جيش الكونغو الديمقراطية ومسلحي إم23 في 29 آذار/مارس 2022.

تنشط منذ عقود جماعات مسلحة عديدة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الغني بالمعادن، وكثير منها أنشئ إبان الحروب الإقليمية التي اندلعت خلال التسعينيات ومطلع القرن الحادي والعشرين.