أطفال أوكرانيا بين نيران الحرب والشتاء القارس

  • المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة سوف تحاول الوصول إلى المتضررين
  • نحو 14000 طفل “تبنتهم” أسر روسية من مناطق محتلة في أوكرانيا

تواصل قوات الغزو الروسي على نحوٍ خطير انتهاك القوانين الدولية خلال حربها وجرائمها التي توثق في أوكرانيا.

وإلى ذلك، كان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي Filippo Grandi، قد أجرى جولة لمدة 6 أيام في أوكرانيا لرصد انتهاكات قوات الغزو الروسي بحق المدنيين وتحديدًا الأطفال. خاصة وأن موسكو تسعى في منح أطفال أوكرانيا جوازات سفر روسية أو عرضهم للتبني، وهو ما يُشكل اختراقًا صريحًا لـ “المبادئ الأساسية الدولية لحماية الأطفال”.

وفي هذا السياق، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: “الأطفال الأوكرانيون ممن يأتون من المناطق المحتلة في أوكرانيا، تقوم روسيا بمنحهم الجنسية أو تبنيهم، وهو ما يتعرض مع المبادئ الأساسية لحماية الطفل في حالات الحرب”. إذا بات مُحيطهم ما بين نيران الحرب، وشتاءٍ قارس في ظل استهدف روسيا لمؤسسات الطاقة والكهرباء..

بهدف تجنيسهم.. أطفال أوكرانيا يدخلون في حسابات روسيا

وأشار خلال حديثه مع رويترز، إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة سوف تحاول الوصول إلى المتضررين وإيجاد حلول تحقق صالحهم على أكمل وجه.

وأضاف غراندي: “أثناء الحرب، لا يمكن التأكد من أن للأطفال آباء أو أولياء أمور. لذلك، وحتى يتضح وجودهم من عدمه، لا يمكن منح هؤلاء الأطفال جنسية أخرى أو أن تتبناهم أسر أخرى”.

بهدف تجنيسهم.. أطفال أوكرانيا يدخلون في حسابات روسيا

أوضاع اللاجئين والأطفال

وتشير أحدث البيانات الصادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أن عدد اللاجئين الأوكرانيين المسجلين في روسيا بلغ 3 ملايين لاجئ، وهو أكبر من عدد اللاجئين الأوكرانيين المسجلين في أي دولة أوروبية.

وقال مستشار الرئيس الأوكراني إن حوالي 14000 طفل “تبنتهم” أسر روسية من مناطق محتلة في أوكرانيا، متهما روسيا باختطافهم. لكم الكرملين ينفي هذه المزاعم.

وأكد غراندي أن المفوضية تسعى “طوال الوقت” إلى التواصل مع الجانب الروسي، لكن حتى الآن فإن التواصل “نادر ومتقطع وغير ملزم”.

انتهاكات قوات الغزو الروسي بحق الأطفال

وفي موسكو، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا جراندي بالتزام الصمت عندما توفي أطفال نتيجة ما قالت إنه قصف أوكراني في منطقة دونباس بعد إعلان الانفصاليين الموالين لموسكو الاستقلال في عام 2014.

وقالت للصحفيين “أتمنى أيضا أن يكون المسؤولون في الأمم المتحدة قد لاحظوا المساعدة الإنسانية الهائلة” التي قدمتها روسيا لسكان المنطقة.