فرنسا تؤكد إيلاء أهمية للعراق

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تعزيز تعاون بلديهما خصوصًا في قطاع الطاقة، إثر لقاء في باريس جرى خلاله توقيع “اتفاقية الشراكة الاستراتيجية”.

بعد شهر من مشاركته في مؤتمر إقليمي لدعم العراق، أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده تولي أهمية للبلد الذي زاره مرّتين منذ وصوله إلى الحكم عام 2017.

في كانون الأول/ديسمبر الماضي، دعا ماكرون خلال هذا المؤتمر في الأردن، بغداد كي تأخذ مسارًا آخر غير “النموذج الذي يمليه الخارج”.

وتحظى حكومة السوداني بدعم برلماني ممثل بغالبية الأحزاب الموالية لإيران، ما يثير غضب الولايات المتحدة.

وجاء في إعلان مشترك، أن خلال مأدبة عشاء في قصر الإليزيه استنكر الرجلان في البدء “الاعتداءات التي تنتهك سيادة العراق ووحدة أراضيه، أيًا كان مصدرها”.

بحسب الإعلان، أعرب السوداني عن رغبته في “تعزيز التعاون الثنائي في مجال الدفاع”.

والتقى رئيس الوزراء العراقي ممثلين عن المجموعتين الفرنسيتين “تاليس” و”داسو” وكذلك ممثلين عن شركة تصنيع الطائرات الأوروبية “إيرباص” لمناقشة إمكانية حصول بغداد على رادارات وطائرات رافال القتالية وحوامات، بحسب بيان لمكتبه.

العراق وفرنسا تعلنان تعزيز التعاون الاستراتيجي لاسيما في مجال الطاقة

وكان مكتب السوداني قد أفاد في بيان أنه جرت خلال اللقاء مع ماكرون “مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين العراق وفرنسا، التي انطوت على محاور متعددة في المجالات الاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرّف، والتبادل الثقافي، فضلاً عن محاور أخرى تتعلق بإدارة الأزمات ومكافحة الجريمة الاقتصادية والجريمة المنظمة، وفي حماية البيئة وتعزيز حقوق الإنسان والتعليم”.

وأعرب رئيس الوزراء العراقي في حديث لوكالة فرانس برس عشية الزيارة، عن أمله في “أن يكون هناك تعاون أمني بين البلدين (…) ولا سيما في مجال التدريب وتطوير القدرات الأمنية العراقية وكذلك في مجال شراء السلاح”.

وعبّر ماكرون والسوداني عن رغبتهما المشتركة في “رفع مستوى التعاون الفرنسي العراقي في مجال الطاقة والنقل”.

ويسعى السوداني الذي وصل إلى الحكم منذ ثلاثة أشهر، في جميع الاتجاهات للبحث عن شركاء للمساهمة في إعادة بناء قطاع الطاقة العراقي وخصوصًا شبكة الكهرباء المتهالكة وضحية الفساد المستشري في البلاد.

وجدّدت باريس وبغداد وفق نصّ الإعلان، “التزامهما باستكمال المشاريع الكبرى” خصوصًا “تجديد الشبكة الكهربائية العراقية والربط الكهربائي بالأردن”، و”كذلك مشروع بناء قطار معلّق في بغداد”، بفضل “خبرة” شركات فرنسية مثل “جي اي غريد فرانس” و”شنايدر إلكتريك” و”ألستوم”.

وأضاف النصّ أن “في ما يخصّ الطاقات البديلة، فقد أبديا (ماكرون والسوداني) التزامهما بتنفيذ مشروع يشمل طاقات عديدة لتوتال إنرجي”.