الإليزيه: فرنسا سترسل دبابات قتالية خفيفة لأوكرانيا

أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء خلال مكالمة هاتفية استمرّت ساعة أنّ باريس ستسلّم كييف “دبّابات خفيفة”، في سابقة من نوعها.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان أنّ “الرئيس رغب بزيادة” المساعدة العسكرية المقدّمة لكييف “من خلال الموافقة على تسليمها دبّابات خفيفة من طراز AMX-10 RC”.

“أول مرة”

وأضافت أنّ “هذه هي المرة الأولى التي ستتزوّد فيها القوات الأوكرانية دبّابات غربية التصميم”.

وحتّى الآن اقتصرت الدبّابات التي حصلت عليها أوكرانيا من حلفائها الغربيين على دبّابات سوفياتية التصميم.

وعلى الرّغم من طلباتها المتكرّرة تزويدها دبّابات غربية إلا أنّ كييف لم تحصل بعد على مرادها هذا.

من جهته، “شكر” زيلينسكي نظيره الفرنسي على قراره تزويد بلاده هذه الدبّابات الخفيفة، مشيراً إلى أنّ كييف “تكثّف العمل مع شركائها” للحصول على أعتدة مماثلة.

وألمانيا على وجه الخصوص متردّدة في تزويد أوكرانيا دبّابات ليوبارد-2، أما فرنسا فلا تعتزم في الوقت الراهن تزويد الجيش الأوكراني دبّابات لوكليرك الثقيلة التي يبلغ وزن الواحدة منها 56 طنّاً ويصل مدى مدفعها إلى 4000 متر.

ويمتلك الجيش الفرنسي حالياً 200 دبابة من نوع لوكليرك أرسل 13 منها إلى رومانيا لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

“دعم ثابت”

وفي بيانه قال قصر الإليزيه إنّ ماكرون أكّد من جديد لزيلينسكي “دعم فرنسا الثابت” لأوكرانيا ” حتى النصر”، مشدّداً على “متانة واستمرارية” المساعدة العسكرية الفرنسية لكييف.

ودبّابات AMX-10 RC هي مدرّعات خفيفة بدأ إنتاجها في ثمانينيات القرن الماضي وتبلغ زنة الواحدة منها حوالي 25 طنّاً ومزوّدة بمدفع من عيار 105 ملم وهي ليست مجنزرة بل تسير على عجلات ما يجعلها “سهلة الحركة”، بحسب أحد المستشارين الذي قال إنّها “قديمة لكنّها فعّالة”.

ولدى الجيش الفرنسي حالياً 250 من هذه الدبّابات يستبدلها تدريجياً بمدرّعات القتال والاستطلاع من طراز جاغوار زنة 25 طنّاً.

وقالت وزارة الجيوش الفرنسية لوكالة فرانس برس إن وزيري الدفاع الفرنسي والأوكراني سيجريان اتصالا “على وجه السرعة لتحديد ترتيبات” عمليات التسليم، إن على صعيد المواعيد أو عدد الدبابات.

فرنسا تتعهّد تزويد أوكرانيا دبّابات خفيفة في سابقة من نوعها

“حتى النصر”

ومساء الأربعاء قال ماكرون في تغريدة على تويتر “حتى النصر، حتى عودة السلام إلى أوروبا، لن يضعف دعمنا لأوكرانيا”. وبدت تغريدة الرئيس الفرنسي وكأنّها ردّ على الأصوات التي تتّهم باريس بعدم تزويد كييف بأعتدة عسكرية كافية.

وفي كانون الأول/ديسمبر أعدّ “معهد كيل للاقتصاد العالمي”، وهو مركز أبحاث ألماني، دراسة احتلّت فيها الولايات المتّحدة المرتبة الأولى وفرنسا المرتبة العاشرة، خلف المملكة المتّحدة وبولندا وألمانيا، في ترتيب داعمي أوكرانيا بالأسلحة.

وبحسب محيطين بالرئيس الفرنسي فإنّ المحادثات بين كييف وباريس متواصلة حول إرسال أنواع أخرى من المركبات المدرّعة لمساعدة القوات الأوكرانية “على تعزيز قدراتها في النقل المحميّ والهجوم بوحدات مدرّعة”.