شركة صينية تنقب عن النفط حول حوض آمو في أفغانستان

  • ستكون هذه أول صفقة كبيرة للتنقيب توقعها طالبان
  • بدأت بكين منذ العام الماضي محادثات مع سلطات طالبان

تواصل الصين توسعها في المنطقة من خلال مشاريع وضخ أموال ومنح قروض للاستحواذ على خيرات تلك الدول وآخرها في أفغانستان، حيث قال وزير التعدين الأفغاني بالإنابة شهاب الدين ديلاوار الخميس إن الإدارة التي تقودها جماعة طالبان وقعت عقداً مع شركة صينية للتنقيب عن النفط من حوض آمو داريا شمالي البلاد.

وستكون هذه أول صفقة كبيرة للتنقيب عن سلع أولية توقعها طالبان مع شركة دولية منذ سيطرتها على السلطة في أفغانستان عام 2021.

وبدأت الصين منذ العام الماضي محادثات مع سلطات طالبان لبدء العمل باحتياطيات النفط والغاز شمالي البلاد.

طالبان توقع عقدا مع الصين للتنقيب عن النفط

 

وقال آنذاك سفير الصين لدى كابل وانغ يو إن المحادثات جارية بشأن مشروع آمو داريا للنفط والغاز في الشمال.

وأضاف: “نحتاج إلى شروط أفضل لجعل الاستثمار مجدياً بالنسبة إلى الصينيين. وأردف وانغ: “من المهم جداً أن يحصل كلا الطرفين على عائدات معقولة”.

وقبل سيطرة طالبان على الحكم في 15 أغسطس/آب الماضي سعت بكين للحفاظ على روابطها مع الجماعة فيما كانت القوات الأمريكية وتلك التابعة لحلف الناتو تنسحب من أفغانستان.

وتُعدّ أفغانستان واحدة من أفقر دول العالم، ولكن جبالها بها ثروات هائلة من الذهب والأحجار الكريمة والفحم والنفط والغاز والليثيوم وعدد من معادن الأرض النادرة.

وتعتمد أفغانستان على استيراد الوقود من الخارج لتأمين احتياجات مواطنيها، إذ وقّعت جماعة طالبان التي تسيطر على البلاد، خلال الأشهر الماضية، عدة اتفاقيات مع روسيا وتركمانستان، من أجل توسيع واردات البلاد من المشتقات النفطية.

تفاصيل العقد

وجرت مراسم توقيع عقد التنقيب عن النفط والغاز في أفغانستان بحضور السفير الصيني في كابول وانغ يو، ومسؤولين أفغان آخرين رفيعي المستوى، حسبما ذكرت وكالة أنباء خامه برس الأفغانية.

طالبان توقع عقدا مع الصين للتنقيب عن النفط

العقد، الذي وقّعته شركة شينجيانغ آسيا الوسطى للنفط والغاز (كابيك)، يهدف إلى توفير نحو 3 آلاف فرصة عمل للأفغان، ويرفع قدرات استخراج النفط من منجم قشقري من 200 طن (1.4 ألف برميل) إلى 1000 طن وأكثر (7.1 ألف برميل).

وتُعد هذه أول صفقة كبيرة لاستخراج موارد أولية توقعها طالبان مع شركة دولية منذ سيطرتها على السلطة في أفغانستان عام 2021.