الكرملين يرفض “خطة السلام” الأوكرانية وأعداد الضحايا المدنيين في ازدياد

  • خطة سلام مؤلفة من 10 نقاط وضعها الرئيس الأوكراني

طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السكان بالاستعداد لهجمات صاروخية جديدة، قائلا في خطابه الليلي المعتاد إنه لا يثق في دعوات مفاوضات السلام من الكرملين. وأقر زيلينسكي بأن الوضع في بعض مناطق دونباس، في شرق البلاد “قاس جداً”.

وفي رسالته التقليدية إلى السكان، شدد زيلينسكي على أن الوضع في منطقة دونيتسك يتطلب الآن “أقصى قدر من القدرات والتركيز” خصوصاً وأن الوضع على الجبهة “صعب ومؤلم.”

وقال زيلينسكي إن “المحتلين يستخدمون مواردهم -وهي موارد مهمة – لتحقيق بعض التقدم”.

من جهته أعلن الكرملين رفضه خطة سلام مؤلفة من 10 نقاط وضعها الرئيس الأوكراني ، قائلاً إن مقترحات إنهاء الصراع في أوكرانيا يجب أن تأخذ في الاعتبار ما سمّاها «حقائق اليوم» فيما يتعلق بالمناطق الأوكرانية الـ4 التي أعلنت روسيا ضمّها إليها.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “لا يمكن أن تكون هناك خطة سلام في أوكرانيا لا تأخذ في الاعتبار حقائق اليوم فيما يتعلق بالأراضي الروسية مع انضمام 4 مناطق إلى روسيا. والخطط التي لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار لا يمكن أن تكون سلمية”.

تخوفات من حرب طويلة الأمد.. لماذا يرفض الكرملين "خطة السلام" الأوكرانية؟

وأعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية، في سبتمبر /أيلول، بعد استفتاءات أدانتها أوكرانيا والدول الغربية. ولا تفرض روسيا سيطرتها الكاملة على أي من المناطق الـ4.

خطة للسلام ترفضها موسكو

ويروِّج زيلينسكي لخطة السلام التي أعلن عنها لأول مرة في نوفمبر /تشرين الثاني، حيث ناقشها مع الرئيس الأميركي جو بايدن وآخرين، وحثّ زعماء العالم على عقد قمة عالمية للسلام بناء على تلك الخطة.

وتدعو الخطة إلى سحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دولياً مما يعني تخلي روسيا عن المناطق الأربع التي أعلنت ضمها إلى جانب شبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو عام 2014.

وأثناء زيارة زيلينسكي إلى واشنطن ، اكتفى بايدن في تصريحاته العلنية بالقول إنه وزيلينسكي “يشتركان في رؤية السلام نفسها” وإن الولايات المتحدة متمسكة بضمان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها.

لكن إدارة بايدن تواصل تقديم المساعدات العسكرية الضخمة إلى أوكرانيا، ووافقت مؤخراً على إمداد كييف بأنظمة باتريوت للدفاع الجوي، كما وافق الكونغرس على حزمة مساعدات جديدة قيمتها نحو 45 مليار دولار،

عدد القتلى غير مؤكد

إلى ذلك أحصت الأمم المتحدة ما يقرب من سبعة آلاف قتيل من المدنيين في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في فبراير الماضي، مؤكدة في الوقت ذاته أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان (OHCHR) الأربعاء، إن العدد المعروف لضحايا المدنيين في الحرب الروسية على أوكرانيا حتى الآن بلغ 6884 شخصاً، بينهم 429 طفلاً.

وتقول الوكالة إن الرقم الفعلي من المرجح أن يكون “أعلى بكثير ، حيث تأخر استلام المعلومات من بعض المواقع التي كانت تدور فيها الأعمال العدائية المكثفة ، ولا تزال العديد من التقارير في انتظار التأييد”.