إيفا كايلي في السجن بعد فضيحة فساد

  • أودعت النائبة الأوروبية صاحبة الشعر الأشقر الطويل والنظرة الثاقبة في السجن الأحد في بروكسل
  • إزاء الفضيحة والشبهات التي تدور حول إيفا كايلي استبعدها الحزب الاشتراكي اليوناني من صفوفه

وجدت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي اليونانية إيفا كايلي نفسها في قلب فضيحة فساد مدوية أدت إلى حبسها، وهي مذيعة أخبار تلفزيونية سابقة أصبحت لاحقًا شخصية تثير جدلا في الحزب الاشتراكي اليوناني.

وقد علقت مهام النائبة الأوروبية البالغة 44 عاما السبت كنائبة لرئيسة البرلمان الأوروبي بعد أقل من 11 شهرا على انتخابها لهذا المنصب بسبب تحقيق باشرته النيابة العامة البلجيكية.

إيفا كايلي.. من شاشة التلفزيون اليوناني إلى فضيحة أوروبية مدوية

وأودعت النائبة الأوروبية صاحبة الشعر الأشقر الطويل والنظرة الثاقبة في السجن الأحد في بروكسل بعد تحقيق للنيابة العامة البلجيكية بشبهات “الفساد” و”غسل الأموال” ضمن عصابة منظمة.

وعثر على “حقائب مليئة بالمال” في منزل النائبة الأربعينية التي كان ينظر إليها في بلدها في فترة من الفترات على أنها النجمة الصاعدة في الحزب الاشتراكي (باسوك-كينال).

وبدأت كايلي وأصلها من تيسالونيكي ثاني مدن اليونان خوض غمار السياسة في سن العشرين عندما أصبحت مستشارة بلدية العام 1998 خلال متابعتها دراسة الهندسة المعمارية.

بعدما نالت شهادة الهندسة المعمارية، باشرت دراسة العلاقات الدولية والأوروبية وتابعت دروسا في الإعلام.

نائبة في سن التاسعة والعشرين

وتعرف اليونانيون إلى إيفا كيالي عبر شاشات التلفزيون عندما بدأت تقدم نشرة الأخبار على محطة ميغا المحلية بين العامين 2004 و2007.

في تلك السنة انتخبت عضوا في البرلمان اليوناني في سن التاسعة والعشرين. وكانت يومها أصغر نائبة في حزب باسوك.

إيفا كايلي.. من شاشة التلفزيون اليوناني إلى فضيحة أوروبية مدوية

في العام 2014 انتخبت إلى عضوية البرلمان الأوروبي في مجموعة الاشتراكيين والديموقراطيين واحتفظت بها بنتيجة الانتخابات الأوروبية في 2019.

في كانون الثاني/يناير 2022 انتخبت نائبة لرئيسة البرلمان الأوروبي منذ الدورة الأولى.

وكانت إيفا كايلي ضمن الوفد الذي يهدف إلى تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.

زيارة قطر

في هذا الإطار، زارت كايلي قطر قبيل انطلاق كأس العالم لكرة القدم. وقالت من على منبر البرلمان الأوروبي في 22 تشرين الثاني/نوفمبر: “اليوم تشكل كأس العالم لكرة القدم في قطر دليلا ملموسا للطريقة التي يمكن من خلالها للدبلوماسية الرياضية أن تفضي إلى تحول تاريخي في بلد ألهمت إصلاحاته العالم العربي”.

وفي بلدها، نأت إيفا كايلي بموافقها مرات عدة عن حزب باسوك. فخلال الاتفاق بين أثينا وسكوبيي حول تسمية هذا البلد البلقاني الصغير الذي بات يعرف ـ “مقدونيا الشمالية” كتبت كايلي في تغريدة “أشعر بالخزي. هذا ضرر لا يعوض للتاريخ ومقدونيا واليونانيين”.

واتخذت بذلك موقفا مشابها للحزب المحافظ اليوناني الذي عارض هذا الاتفاق واعتبر أن اسم مقدونيا مرتبط بتاريخ الاسكندر الكبير وبمنطقة في شمال اليونان ولا يمكن تاليا أن يمنح إلى دولة أخرى.

ويأخذ عليها رئيس الحزب وهو نائب أوروبي أيضا محاولتها التخفيف من خطورة قضية التنصت التي تلطخ سمعة الحكومة المحافظة الحالية.

إزاء الفضيحة والشبهات التي تدور حولها، استبعدها الحزب الاشتراكي اليوناني من صفوفه وطلب الكثير من النواب أن تتخلى عن منصبها في البرلمان ألأوروبي.

وفي إطار هذه القضية، أوقف شريك حياتها الإيطالي فرانشيسكو جورجي المساعد البرلماني السابق والخبير في شؤون حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية والذي يصغرها بسبع سنوات، وهما على علاقة منذ خمس سنوات ولديهما طفلة تبلغ الثانية.