وكالة الطاقة تدق ناقوس الخطر بشأن نقص الغاز في أوروبا وتدعو الحكومات إلى التحرك بسرعة
قالت وكالة الطاقة الدولية، الإثنين إن الاتحاد الأوروبي لديه ما يكفي من الغاز لفصل الشتاء، لكنه قد يواجه نقصاً العام المقبل إذا قامت روسيا بقطع مزيد من الإمدادات، داعية الحكومات إلى التحرك بسرعة أكبر لتوفير الطاقة والتوسع في مصادر الطاقة المتجددة لديها.
وعلى الرغم من خفض روسيا إمداداتها من الغاز هذا العام، نجحت أوروبا في تجنب حدوث نقص حاد وبدأت فصل الشتاء بخزانات غاز ممتلئة ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى تدابير الاتحاد الأوروبي الطارئة لملء مستودعات التخزين وموجة الطقس المعتدل وأسعار الغاز المرتفعة التي قللت الطلب على الوقود.
لكن العام المقبل قد يشكل اختباراً أصعب من أزمة الطاقة التي أدت هذا العام إلى ارتفاع فواتير الوقود للأسر في أوروبا وأجبرت المصانع على الإغلاق مؤقتاً لتجنب تكاليف الغاز الباهظة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن روسيا إذا خفضت حصتها الصغيرة من الغاز التي لا تزال تقدمها إلى أوروبا وانتعش الطلب الصيني على الغاز من أدنى مستوياته حالياً بسبب قيود كوفيد-19؛ فقد يواجه الاتحاد الأوروبي نقصاً في الغاز بمقدار 27 مليار متر مكعب في العام المقبل.
وبلغ إجمالي استهلاك الاتحاد الأوروبي من الغاز العام الماضي 412 مليار متر مكعب. في حين قال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في مؤتمر صحفي مع المفوضية الأوروبية في بروكسل “هذا تحد خطير”.
في السياق، قالت الوكالة إنه يمكن تجنب النقص في الغاز الروسي من خلال توسيع نطاق الدعم ووضع مزيد من السياسات لترميم المنشآت التي تستهلك كميات كبيرة من الغاز وتغيير نظم التدفئة القائمة على الوقود الأحفوري لتحل محلها مضخات حرارية وزيادة مصادر الطاقة المتجددة.
من جانبه، قال بيرول إن هذه المقترحات ستطلب استثمارات بمبلغ 100 مليار يورو (106 مليارات دولار) يمكن تعويضه في غضون عامين من خلال خفض فواتير الغاز.