روسيا تواصل سجن لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر

أعلن محاميا لاعبة كرة السلة الأمريكية المحتجزة في روسيا بريتني غراينر أن السلطات الروسية بصدد نقلها إلى سجن بعدما خسرت الطعن في الحكم الصادر بإدانتها، ما استدعى تنديدا شديدا من البيت الأبيض.

وغراينر محكومة بالسجن تسع سنوات بعدما أدينت بحيازة كمية ضئيلة من زيت الحشيش، وتم نقلها من مركز احتجاز في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر وهي “في طريقها الآن إلى سجن”، وفق ما أعلن وكيلاها المحاميان ماريا بلاغوفولينا وألكسندر بويكوف.

المحاميان أوضحا أن روسيا ترسل عادة إخطارات بنقل السجناء عبر البريد، في عملية تستغرق ما يصل إلى أسبوعين، وأضافا “ليس لدينا أي معلومات عن موقعها الحالي أو وجهتها النهائية”.

قضية غراينر أثارت غضبا في الولايات المتحدة، وقد وصف وزير الخارجية أنتوني بلينكن خطوة نقلها إلى سجن بأنها “إجحاف جديد يضاف إلى احتجازها المجحف والجائر”.

ويسعى بلينكن للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحها رغم التوتر المتزايد بشأن غزو موسكو لأوكرانيا.

وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أن الولايات المتحدة قدّمت “عرضا مهما” لروسيا لحل قضيتها، وتابعت في بيان “كل دقيقة يتعين على بريتني غراينر أن تتحمل فيها احتجازا غير قانوني في روسيا هي دقيقة طويلة جدا”.

بعد رد استئنافها.. نقل لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر إلى سجن وواشنطن غاضبة

وأوقفت غراينر المتوجة بالذهب الأولمبي مع منتخب بلادها في ريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020، في المطار لدى وصولها الى روسيا من أجل اللعب مجدداً خلال فترة توقف الدوري الأمريكي مع أو غي أم كا إكاتيرينبورغ، في تقليد بدأته مع الفريق الروسي منذ عام 2014 خلال فترات توقف دوري “دبليو أن بي أيه”.

ونفت ضلوعها في أي عملية تهريب لمادة القنب الهندي، مؤكدة أن الكمية الضئيلة التي ضبطت بحوزتها هي لاستخدامها الخاص كمسكن للألم وصفه لها طبيب لأنها تعاني من آلام مزمنة بسبب إصاباتها العديدة.

وأشار مراقبون إلى إمكان حصول عملية تبادل بين غراينر ومعها بول ويلان، العنصر المتقاعد في مشاة البحرية الأمريكية الذي أوقف في كانون الأول/ديسمبر 2018 ووجهت إليه تهمة التجسس، وبين السجين الروسي فيكتور بوت المحكوم في العام 2012 بالسجن 25 عاما في الولايات المتحدة التي تعتبره من كبار مهرّبي الأسلحة.

يقول نشطاء إن أعمال التعذيب والانتهاكات شائعة في شبكة السجون الروسية التي تديرها هيئة السجون الفدرالية، وريثة المديرية الرئيسية للمعسكرات “غولاغ” الذائعة الصيت إبان حقبة ستالين.

وأكد الناشط الحقوقي فلاديمير أوسيتشكين إن الأوضاع في السجون أشد قسوة مما هي عليه في مراكز الاحتجاز.

وقال مؤسس منظمة “غولاغ.نت” الحقوقية في تصريح لوكالة فرانس برس “إنه نظام أكثر استبدادا” مشيرا إلى تكديس “مئة شخص في غرفة واحدة”، وحذّر من ان سلطات السجن غالبا ما تكون ضالعة في تدبير نزاعات وشجارات بين السجناء.