قوات الأمن الإيرانية تعتقل صحافية لإجرائها حوارا مع والد مهسا أميني
- اعتقال الصحافية مروفيان بمنزل أقربائها قبل سجنها
- الصحافية تعمل لصالح موقع “رويداد 24”
ألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على صحافية أجرت مقابلة مع والد مهسا أميني التي أثارت وفاتها في أيلول/سبتمبر تظاهرات تحولت إلى حركة احتجاجية كبيرة مناهضة للنظام، حسبما أعلنت منظمة غير حكومية الجمعة.
وقالت منظمة “هينكاو” الحقوقية، إنه جرى الأحد إلقاء القبض على نزيلا مروفيان، الصحافية المقيمة في طهران والتي تتحدّر، مثل مهسا أميني، من سقز في محافظة كردستان الإيرانية.
محتجون في تظاهرة عقب وفاة مهسا أميني. (رويترز)
اعتُقلت مروفيان في منزل أقربائها كما نُقلت إلى سجن إوين في العاصمة الإيرانية، حسبما أكدت المنظمة غير الحكومية مشيرة إلى مكالمة هاتفية أُجريت مع عائلتها، وكانت الصحافية التي تعمل لصالح موقع “رويداد 24” قد نشرت مقابلة مع أمجد والد مهسا أميني، في 19 تشرين الأول/أكتوبر على موقع “مستقل” (Mostaghel) على الإنترنت.
وخلال نشر رابط لمقالها، علّقت قائلة “ليس لدي نيّة الانتحار وليس لدي أيّ مرض أساسي”، في إشارة مباشرة إلى المخاطر التي تُدرك أنّها ستتعرّض لها عبر نشر المقابلة.
الاحتجاجات في إيران
وتشهد إيران منذ حوالى شهرين احتجاجات على إثر وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق التي اتهمتها بانتهاك قواعد اللباس الصارمة.
وتعدّ هذه التظاهرات، غير مسبوقة في إيران من حيث حجمها وطبيعتها، فمنذ اندلاع الاحتجاجات، جرى احتجاز الصحافيين اللذين ساهما في نشر القضية، في سجن إوين.
صحافيون اعتقلوا بسبب مهسا أميني
فالصحافية نيلوفار حامدي البالغة من العمر ثلاثين عاماً والتي تعمل لصالح صحيفة “شرق”، كانت قد توجّهت إلى المستشفى حيث كانت مهسا أميني في غيبوبة قبل وفاتها. وقد اعتُقلت في 20 أيلول/سبتمبر، وفق أسرتها.
أمّا إلاهه محمّدي (35 عاماً) المراسلة في صحيفة “هام ميهان”، فقد توجّهت إلى سقز لتغطية جنازة أميني، حيث جرت أيضاً إحدى أولى التظاهرات. واعتُقلت محمّدي في 29 أيلول/سبتمبر.
ووفق لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرّاً، فقد اعتُقل 54 صحافياً خلال حملة قمع الاحتجاجات. ومنذ ذلك الحين، تمّ الإفراج بكفالة عن حوالى عشرة منهم فقط.
سجو/ناش/ص
