القوات الأوكرانية تتقدم باتجاه مدينة خيرسون

  • السلطات الموالية لروسيا تطالب السكان العبور إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر
  • نائب حاكم خيرسون المعيّن من موسكو: حوالى 25 ألف شخص عبروا النهر

حضّت السلطات الموالية لروسيا السكان في خيرسون جنوب أوكرانيا، على مغادرة المدينة الكبيرة “فورا” في ظلّ تواصل الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية.

يأتي ذلك في وقت قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت ليلا 36 صاروخا في “هجوم كثيف” على أوكرانيا، في أعقاب تقارير عن ضربات على البنية التحتية للطاقة أدت إلى انقطاع في التيار الكهربائي بجميع أنحاء البلاد.

وتتقدم قوات كييف على طول الضفة الغربية لنهر دنيبر باتجاه مدينة خيرسون الرئيسية.

وخيرسون أول مدينة كبيرة سقطت في أيدي قوات موسكو، وستكون استعادتها إحدى أبرز نتائج الهجوم الأوكراني المضاد.

في الأيام الأخيرة، عملت روسيا على نقل سكان المنطقة التي أعلنت ضمّها في سبتمبر، الأمر الذي وصفته كييف بأنه “عمليات ترحيل”.

وقالت السلطات الموالية لروسيا في المنطقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي “نظرا للوضع المتوتر على الجبهة، وزيادة خطر القصف المكثف للمدينة، على جميع المدنيين مغادرة المدينة فورا والعبور إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر”.

وصرّح كيريل ستريموسوف، وهو نائب حاكم المنطقة المعيّن من موسكو، لوكالة أنباء إنترفاكس الروسية بأن حوالى 25 ألف شخص عبروا النهر.

وقال سيرغي خلان، نائب حاكم المنطقة الأوكراني، إن الروس أخذوا ممتلكات ووثائق من البنوك ومكتب الجوازات عند انسحابهم.

وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية تخلت عن بلدتين أخريين في خيرسون وتقوم بإجلاء العاملين الطبيين من بلدة ثالثة متهمة إياهم بنهب المدنيين المحليين.

بعد هجوم أوكرانيا المضاد.. سلطات خيرسون الموالية لروسيا تدعو السكان لمغادرتها

تهديد روسي وتنديد دولي

في وقت سابق السبت، ندد رئيس الوزراء الياباني بتصريحات موسكو بشأن الاستخدام المحتمل للسلاح النووي في النزاع الأوكراني.

وقال كيشيدا إن “تهديد روسيا باستخدام الأسلحة النووية يمثل تهديدا خطيرا لسلام وأمن المجتمع الدولي وهو غير مقبول على الإطلاق”.

منذ غزو روسيا لأوكرانيا في شباط/فبراير، وجه بوتين عدة تهديدات مبطنة حول استخدام أسلحة نووية تكتيكية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن الجيش الروسي “سيتم القضاء عليه” إذا شنت روسيا مثل هذا الهجوم.

كما حذرت واشنطن موسكو من عواقب “كارثية” إذا استخدمت مثل هذه الأسلحة.

“الأولوية القصوى” أنظمة الدفاع الجوي

في كلمته المسائية السبت، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تعمل مع شركاء دوليين لتمديد العقوبات لتشمل “جميع القائمين على أعمال الدعاية الروسية، ومن يسمون بـ”قادة الرأي” وممثلي الأعمال الفنية الذين يدعمون الإرهاب أو يبررونه”.

وأضاف أن الإعلاميين والمشاهير الروس الذين أيدوا الغزو “يجب أن يتلقوا حزمة كاملة من العقوبات الفردية حتى لا يتمكنوا من فعل أي شيء في جميع أنحاء العالم على الإطلاق”.

وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا إنه أجرى مكالمته الأولى مع وزير الخارجية الإيطالي المعين حديثا أنطونيو تاجاني.

وشدد كوليبا بعد أن تمنى التوفيق لنظيره على أن “الأولوية القصوى” لأوكرانيا هي في “تلقي أنظمة دفاع جوي بشكل سريع”.

من ناحية أخرى، قال المسؤول في مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو السبت إن أكثر من مليون أسرة في أوكرانيا حرمت الكهرباء في أعقاب الضربات الروسية على منشآت الطاقة في أنحاء البلاد.

وأكدت شركة التشغيل الوطنية في وقت سابق أن ضربات روسية جديدة استهدفت البنية التحتية للطاقة في غرب أوكرانيا حيث أعلن مسؤولون في عدة مناطق من الدولة التي مزقتها الحرب عن انقطاع التيار الكهربائي.

وقالت شركة الطاقة الأوكرانية “أوكرينجو” على مواقع التواصل الاجتماعي إن الروس “نفذوا هجوما صاروخيا آخر على منشآت طاقة تتبع الشبكات الرئيسية بالمناطق الغربية في أوكرانيا”.

وصرّح زيلينسكي “هذه ضربات دنيئة على منشآت مهمة… يمكن للعالم ويجب عليه أن يوقف هذا الإرهاب”.

وأعلن عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق أخرى من أوكرانيا، وجددت السلطات المحلية الدعوات للتقليل من استخدام الطاقة، وقد خفضت بعض المناطق استهلاكها بنسبة تصل إلى 20 بالمئة وفق الشركة.

في غضون ذلك، قتل مدنيان على الأقل في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا في ضربات السبت، بحسب حاكم المنطقة.

وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف عبر تلغرام: “قتل مدنيان” في أعقاب قصف على “البنى التحتية المدنية” في بلدة شيبيكينو، مضيفا أن نحو 15 ألف شخص باتوا بدون كهرباء.

وقالت روسيا في منتصف تشرين الأول/أكتوبر إن هناك “زيادة كبيرة” في القصف الأوكراني على أراضيها مع تركيز الهجمات بشكل كبير على بيلغورود وبريانسك وكورسك المجاورتين.