محاولة لملمة الفضيحة.. الصين تبرر واقعه إخراج الرئيس السابق بالقوة من مؤتمر الحزب الشيوعي

انتشرت فيديوهات وصور السبت تظهر واقعة غير مسبوقة تمثلت في طرد رئيس الصين السابق، هو جينتاو إلى خارج القاعة، أثناء الجلسة الختامية لمؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم، وبصورة مفاجئة.

ورغم الصور والفيديوهات المنشورة فقد أنكرت الصين الواقعة وسعت وسائل إعلامها إلى تغطية ما كان واضحا وتشويه حقيقة واقعة الطرد، إذ أفادت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس الصيني السابق “لم يكن بخير” حين غادر في شكل غير متوقع حفل اختتام مؤتمر الحزب الشيوعي السبت.

بعد فضيحة طرد رئيس الصين السابق من مؤتمر الحزب الشيوعي.. الإعلام الصيني يحاول تشويه الحقيقة

وكان الرئيس السابق (79 عاما)، الذي بدت على ملامحه الضعف، يجلس إلى جانب الرئيس شي جين بينغ، عندما تقدم نحوه مسؤولون واقتادوه بعيدا إلى خارج القاعة الكبرى.. ولم يعط أي تفسير لذلك.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة عبر تويتر “أصر هو جينتاو على حضور حفل الختام … رغم أنه احتاج الى وقت ليتعافى أخيرا”، مضيفة “حين شعر بأنه ليس بخير خلال الجلسة، رافقه فريقه الى قاعة محاذية ليستريح. إنه في حال أفضل بكثير الآن”.

بعد فضيحة طرد رئيس الصين السابق من مؤتمر الحزب الشيوعي.. الإعلام الصيني يحاول تشويه الحقيقة

الفيديوهات المنشورة أوضحت جليا نظرات اللامبالاة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وعدم إبداء أي رد فعل للواقعة.

وقد منعت الفيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي الصيني وتم سحب كل مانشر على هذه الحادثة.

وطرحت تساؤلات اللحظات الأخيرة داخل اجتماع الحزب الشيوعي الحاكم، حينما بدا الزعيم السابق في البداية غير راغب في المغادرة، وماذا قال للرجل الذي حل محله، شي جين بينج، والذي جعل الأخير يهز رأسه.

 

يمثل الرئيس الصيني السابق هو جينتاو  الذي بقي في منصب الرئيس الصيني بين عامي 2003 و2013  شكلا مختلفا للصين عما يمثله الرئيس الحالي شي جين بينغ. فقد كان يقود بشكل جماعي أكثر من خلفه، وكان عليه أن يجد التوازن بين أكثر من توجه في المكتب السياسي.. وكان ينظر لسنوات حكم هو  جينتاو على أنها زمن الانفتاح نحو الخارج والتسامح الأكبر مع الأفكار الجديدة.

أما الرئيس الحالي، شي جين بينغ، الأمين العام للحزب، فقد أخذ  البلاد باتجاه مختلف، حيث جعل نفسه في المركز، وفي موقع صعب التحدي.