رجال الأمن الإيرانيين استهدفوا المصلين العزل

في رسالة بالفيديو، وصف خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، مولوي عبد الحميد، مقتل المصلين في هذه المدينة على يد النظام بـ”الكارثة”، و”الظلم غير المسبوق”. وقال إن عناصر الأمن بملابس مدينة كانوا يطلقون النار على رؤوس وصدور المصلين العزل الذين كانوا عائدين إلى منازلهم.

خطيب زاهدان الإيرانية: رجال أمن بملابس مدنية يطلقون النار على رؤوس المصلين العزل

وقال مولوي عبد الحميد في هذه الرسالة التي نُشر نصها أيضًا في موقعه على الإنترنت: “ردًا على عدد قليل من الشبان الذين ألقوا الحجارة على مركز الشرطة، أطلق عناصر الأمن الرصاص الحي على المواطنين”.

وأضاف: “بحسب التقارير التي وصلت إلينا، يبدو أن قوات الوحدة الخاصة كانت متمركزة من قبل في مركز الشرطة المذكور”.

وبحسب ما قاله خطيب جمعة زاهدان، فإن قوات الأمن الإيرانية لم تطلق النار على الشباب الذين تجمعوا أمام مركز الشرطة فحسب، بل أطلقت النار على المصلين أيضًا وألقت الغاز المسيل للدموع على الرجال والنساء، حيث استشهدت إحدى السيدات المصليات”.

 

وتابع عبد الحميد: “هذا بالرغم من حقيقة أن من كانوا داخل المسجد لم يرفعوا أي شعارات”.

وبحسب ما ذكره مولوي عبد الحميد، فإن “مسلحين بملابس مدنية كانوا متمركزين على أسطح المنازل، يطلقون النار أيضًا على الأشخاص الذين كانوا عائدين إلى منازلهم، والنقطة المهمة هي أن معظم هذه الرصاصات أطلقت على رؤوس وقلوب المصلين، مما يظهر أن “القناصين هم من قاموا بذلك”.

وأكد مولانا عبد الحميد: “في هذا الحادث، تم إطلاق النار على الأشخاص العزل الذين توضأوا وذهبوا إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة فقط”.

وأفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، اليوم الأحد 2 أكتوبر (تشرين الأول)، أنه بالإضافة إلى مقتل متظاهرين خلال احتجاجات الشعب الإيراني التي اندلعت بعد مقتل مهسا (جينا) أميني، أطلق عناصر الأمن في إيران، يوم الجمعة 30 سبتمبر (أيلول)، الرصاص الحي على المحتجين في مدينة زاهدان بمحافظة بلوشستان وقتلوا أكثر من 40 منهم.

وقد أدانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية مقتل متظاهرين في مختلف مدن إيران، لا سيما مجزرة زاهدان الأخيرة بأشد لهجة ممكنة، واعتبرتها “جريمة ضد الإنسانية”. وقال محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، إن “قتل المتظاهرين في إيران، وخاصة القتل الذي حدث في زاهدان، مثال على جريمة ضد الإنسانية”.

وأضاف أن “المجتمع الدولي ملزم بمتابعة هذه الجريمة ومنع ارتكاب جرائم جديدة من قبل النظام الإيراني”.

يذكر أنه في يوم الجمعة 30 سبتمبر (أيلول)، نظم أهالي مدينة زاهدان تجمعاً بعد صلاة الجمعة احتجاجا على اعتداء قائد شرطة تشابهار على مراهقة من البلوش، والذي رافقه قمع دام لعشرات المتظاهرين من قبل رجال الأمن. وقد نشرت “حملة النشطاء البلوش” أسماء 41 قتيلاً في هذه المجزرة.

وكتبت وكالة أنباء “تسنيم” التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، أنه بمقتل شخص آخر، بلغ عدد قتلى الحرس الثوري والباسيج على خلفية احتجاجات زاهدان، 5 اشخاص.