رجل حلق بطائرة مسروقة وأطلق تهديدات في أمريكا

أكدت سلطات ولاية مسيسيبي الأمريكية أن رجلا سرق طائرة وحلق بها، مهددا بصدمها بأحد محلات وولمارت الكبيرة، يواجه الآن اتهامات بالسرقة وإطلاق تهديدات إرهابية.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن جون كواكا، وهو قائد شرطة توبيلو، المدينة حيث وقع الحادث، في مؤتمر صحفي إن كوري واين باترسون، سرق طائرة من طراز “بيتشكرافت كينغ إير” من مطار توبيلو الإقليمي، واتصل برقم 911 مهددا بتحطيمها.

ولم يكن لدى باترسون رخصة طيران ولكن كانت لديه بضع معلومات عن طريقة إقلاع الطائرات، حيث عمل في شركة توبيلو لتزويد الطائرات بالوقود، مما أتاح له الوصول إليها.

وتحدث المفاوضون إلى باترسون وأقنعوه بعدم تنفيذ التهديد والهبوط في المطار، لكن لم تكن لدى باترسون خبرة في الهبوط، لذلك حاول طيار آخر مساعدته عن بعد، لتهبط الطائرة بسلام في النهاية.

رئيس بلدية توبيلو، تود جوردان، قال إنه يأمل أن يحصل باترسون “على المساعدة التي يحتاجها”، إذ يبدو أنه لم يكن ينوي إيذاء نفسه أو الآخرين، وذلك في الساعات التي تلت التهديد الأولي.

وكتب كوري واين باترسون، على صفحته في فيسبوك، رسالة وداع في حوالي الساعة 9:30 صباحا، قال فيها “أعتذر للجميع، لم أرغب في إيذاء أي شخص، أنا أحب والدي وأختي، هذه ليست غلطتكما، وداعا”.

تعليقا على ذلك، وصف مايكل كاندرز، وهو مدير مركز الطيران في كلية فارمينجديل الحكومية في نيويورك، الحادث بأنه “دعوة للاستيقاظ” لمطارات الطيران العامة وموظفيها.

 

 

وقال كاندرز إن إدارة أمن النقل تتطلب تدريبا سنويا لمنع حدوث أي سيناريو مماثل.

وأضاف: “تتم دراسة هذه الأشياء بالذات خلال دورات التدريب، نتحدث عادة عن إمكانية حصول شخص ما على إمكانية الوصول إلى الطائرات وإلحاق الضرر بالأشخاص والممتلكات”.

ثم تابع مؤكدا أن أمن المطارات يتوقف على الذين يعملون هناك “إذا رأيت شخصا لا تعرفه أو بعض الأنشطة غير المعتادة، فمن المفترض أن تبلغ عن ذلك”.

وأظهرت خدمة تتبع الرحلات عبر الإنترنت أن الطائرة كانت تتعرج في السماء.