أوكرانيا تتعرض لغزو روسي منذ 28 فبراير

قال حاكم مدينة بيلجورود الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، الأحد، إن انفجارات في المدينة الواقعة قرب الحدود مع أوكرانيا، تسببت في اشتعال النيران بمبنى سكني، مشيراً إلى أنه على الأقل هناك 3 جرحى تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.

وأضاف جلادكوف عبر “تليجرام”: “في وقت مبكر الأحد، اندلع حريق في مبنى سكني جراء تفجيرات، وتم نقل 3 جرحى إلى المستشفى”، مشيراً إلى أنه “جاري التحقيق في أسباب الحادث”.

وفي سياق منفصل، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، السبت، إن جيشه اعترض صواريخ أطلقت من أوكرانيا على بيلاروس، فيما تسري تكهنات بتورط متزايد لمينسك في الصراع بين كييف وموسكو.

وأكد لوكاشنكو بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية “بلتا”، “يتم استفزازنا. يجب أن أبلغكم بأنه قبل ثلاثة أيام، ربما أكثر، حاولوا من أوكرانيا ضرب أهداف عسكرية في بيلاروس. الحمد لله، اعترضت أنظمة بانتسير للدفاع الجوي كل الصواريخ التي أطلقتها القوات الأوكرانية”.وأضاف خلال احتفال عشية إحياء ذكرى استقلال بيلاروس، “أكرر لكم، كما قلت قبل أكثر من عام، لا نية لدينا للقتال في أوكرانيا”.

وتابع “لن نقاتل سوى في حالة واحدة (…) إذا دخلتم أراضينا وإذا قتلتم مواطنينا، عندها سنرد”.

ومنذ بدأ الكرملين غزوه لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير، كانت بيلاروس، حليفة روسيا، بمثابة قاعدة خلفية للقوات الروسية.

وكانت القوات الروسية انطلقت من بيلاروس في محاولة للسيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف، قبل التراجع في نهاية آذار/مارس في مواجهة المقاومة الأوكرانية.

ويعتمد نظام لوكاشنكو الذي يخضع لعقوبات غربية شديدة، بشكل كبير على روسيا عسكريا واقتصاديا.

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستسلم بيلاروس “في الأشهر المقبلة” صواريخ إسكندر-إم القادرة على حمل رؤوس نووية.

وأكد لوكاشنكو السبت أنه سيرد “فورا” على أي ضربة تطاول أراضي بيلاروس، في رسالة موجهة إلى كييف والدول الغربية.

وقال متوعدا “إذا تجرأتم فقط على توجيه ضربة (…) الى مصفاة موزير أو مطار لونينيتس أو بريست، فإن الرد سيصل فورا، فقط في ثانية واحدة”.

وأضاف “قبل أقل من شهر، أمرت قواتنا المسلحة بأن تكون في مرمى أهدافها مراكز القرار في عواصمكم”، لافتا الى الصواريخ التي وعد بها بوتين وكذلك الى منظومة بولونيز البيلاروسية لإطلاق الصواريخ.