الخرطوم وإثيوبيا.. 10 سنوات من الصراع

  • الخرطوم تتهم الجيش الإثيوبي بإعدام 7 جنود سودانيين ومدني
  • إثيوبيا تنفي الاعتداء على عسكريين سودانيين

أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد الأربعاء، عن قلقه  من “التصعيد” العسكري بين إثيوبيا والسودان ولو أن مسؤولين من البلدين نفوا شنّ أي هجوم جديد في منطقة حدودية متنازع عليها.

واتهمت الخرطوم الاثنين الجيش الإثيوبي بإعدام سبعة جنود سودانيين ومدني أسروا على الأراضي السودانية في منطقة الفشقة الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.

ونفت الحكومة والجيش في إثيوبيا ذلك واتهما في المقابل الجنود السودانيين بدخول الأراضي الإثيوبية ما أدى إلى وقوع اشتباك مع ميليشيا محلية تسبب بوقوع قتلى في الجانبين.

وقال الاتحاد الافريقي في بيان إن موسى فقي محمد “يتابع بقلق عميق تصاعد التوتر العسكري” بين الخرطوم  واثيوبيا و”يأسف بشدة للخسائر في الأرواح على حدودهما المشتركة”.

ودعا رئيس المفوضية التشادي البلدين “إلى الامتناع عن أي عمل عسكري مهما كان مصدره وإلى الحوار لحل أي خلاف”.

كذلك أعرب السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد) وورنه جبيهيو عن “قلقه الكبير حيال التصعيد الأخير على الحدود بين إثيوبيا والسودان”.

ودعا “البلدين الشقيقين إلى أقصى حدود ضبط النفس وتفادي أي عمل يمكن أن يفاقم التوتر”.

شهدت منطقة  الفشقة اشتباكات دموية في بعض الأحيان اشتدت حدتها منذ أواخر عام 2020 بعد اندلاع الحرب بين أديس أبابا ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي.

شهدت منطقة  الفشقة اشتباكات دموية في بعض الأحيان اشتدت حدتها منذ أواخر عام 2020

يؤجج هذا النزاع الحدودي التوترات بين السودان وإثيوبيا اللتين لم تتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن ترسيم حدودهما ويدور خلاف بينهما أيضًا منذ أكثر من 10 سنوات بشأن سد النهضة الذي بنته إثيوبيا على نهر النيل.

ونفى مسؤولون سودانيون وإثيوبيون الأربعاء في تصريحات لوكالة فرانس برس المعلومات التي نشرها موقع “سودان تريبيون” الإخباري الثلاثاء، وجاء فيها أن الجيش السوداني هاجم جنودا إثيوبيين في منطقة الفشقة.

وأكد مسؤول إثيوبي طلب عدم ذكر اسمه “هذا خطأ” و”تضليل إعلامي”.

من جهته أعلن العميد نبيل عبد الله الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية لفرانس برس ” لم نعتد على احد ولن نعتدي على احد وليس في خططنا ذلك لكن أي قوة مسلحة من دولة أخرى ارادت عبور حدودنا الدولية لن نسمح لها بذلك ومن حقنا قانونا التعامل معها”.

كما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي محمد في تغريدة: “خيارنا هو السلام بين شعبينا… ولا يجب أن تقوم فيما بيننا مواجهات”.