إيران مستمرة في تطوير برنامجها النووي

  • أخطر قضية تواجه الشرق الأوسط

تواصل طهران التقدم في برنامجها النووي، مع تعثر الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي، ما يهدد بزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ووفق تحليل نشرته مجلة ناشونال إنترست، فإن طهران تستخدم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سعيها للهيمنة الإقليمية.

وحذر التحليل من استمرار إيران في تسليح ميليشيات موالية لها في دول مثل لبنان والعراق واليمن، وقد أصبح بعض هذه المجاميع المسلحة يمتلك قوة عسكرية تضاهي بعض الجيوش في المنطقة.

ويستمر فيلق القدس في مخططاته بتنشيط الهجمات على أهداف إسرائيلية، واستهداف دول في المنطقة مثل السعودية والإمارات، التي تعرضت أهداف فيها مثل المطارات ومنشآت النفط لهجمات متكررة.

ويشير التحليل إلى أنه رغم غياب “البرنامج النووي الإيراني” عن عناوين الأخبار في الفترة الأخيرة، لا يزال “أخطر قضية تواجه الشرق الأوسط”، ناهيك عن تداعياتها العالمية.

ورغم المحادثات التي تجري مع إيران في فيينا منذ أكثر من عام، تستمر في “اختراقاتها في برنامجها النووي”، إذ إنها تقترب من أن تصبح “دولة عتبة نووية”، وفي حال امتلاكها للسلاح النووي فقد تثير “شرارة سباق تسلح نووي إقليمي”، بحسب التحليل.

هل تستغل إيران تعثر الدبلوماسية لتطوير قدراتها النوية؟

إيران تقترب من أن تصبح “دولة عتبة نووية”

وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، كان قد كشف في تصريحاته مؤخرا أن “إيران تمتلك 60 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة، مما يجعلها على بعد أسابيع فقط من امتلاك ما يكفي من هذه المادة لصنع قنبلتها الأولى”.

ويلفت التحليل إلى أن وجود اليورانيوم لا يكفي لامتلاك السلاح النووي، إذ إن على طهران بناء رأس صاروخ نووي، وإكمال عملية بناء آلية تفجير نووي، وهي عملية قد تم تجميدها في الوقت الحالي، إذ يحتاج استكمالها إلى نحو عام أو عام ونصف، بالنسبة لإيران.

وأصبحت إيران تمتلك مهارات أسرع في تصنيع وتطوير أجهزة الطرد المركزي، إذ أصبحت تستخدم أجهزة من نوع “IR-6″، وهي أسرع من أجهزة الجيل الأول، وضع بعضها في قاعة مخصصة تحت الأرض بمنشأة نطنز، كما وضع بعضها الآخر في منشأة فوردو.

وخلال عامي 2020 و2021 تعرضت منشأة نطنز لهجمات استهدفت تدمير أجهزة الطرد المركزي فيها، في حوادث اتهمت بتنفيذها إسرائيل بشكل سري.

وأوضح التحليل أنه حتى لو تم إحياء الاتفاق النووي مع إيران، فهو تأجيل مؤقت لبرنامجها النووي، إذ إن العديد من بنوده تنتهي في 2025 و2031، الأمر الذي سيترك لها القدرة على تخصيب ما تريده من اليورانيوم وتخزينه.

وذكر التحليل أنه في حال سيناريو نجاح إحياء الاتفاق النووي، فهذا سيعطي إيران القدرة على الاستفادة من إيرادات النفط، ما يعني أنها ستكون قادرة بشكل أكبر على ضخ الأموال والأسلحة لوكلائها في المنطقة.